يبدو أن أجواء الانتصار في ريال مدريد بعد الفوز الصعب على أوساسونا بهدف نظيف، لم تكن مثالية خلف الكواليس، حيث بدأت ملامح أزمة جديدة تلوح في الأفق بين النجم البرازيلي رودريغو غوس والمدير الفني تشابي ألونسو، بعد قرار مفاجئ من الأخير أثار حالة من الغضب في غرفة ملابس النادي الملكي.
ورغم أهمية المواجهة واحتياج الفريق للتنويع الهجومي، اختار ألونسو إبقاء رودريغو خارج الحسابات تمامًا، رافضًا منحه ولو دقيقة واحدة في اللقاء، في قرار صادم أثار تساؤلات عديدة، خاصة مع اعتماد المدرب الإسباني على عناصر أقل خبرة في الخط الأمامي.
المباراة التي أُقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، ضمن الجولة الافتتاحية من الليغا، انتهت بتفوق ريال مدريد على أوساسونا بهدف نظيف سجله النجم الفرنسي كيليان مبابي من ركلة جزاء، ليحصد الفريق أول 3 نقاط في الموسم الجديد. لكن بينما احتفل الجمهور بالفوز، انفجرت حالة من التوتر داخل أروقة الفريق، بطلاها رودريغو وألونسو.
وفقًا لمصادر قريبة من النادي، شعر رودريغو بإهانة واضحة بعد استبعاده من التشكيلة الأساسية، وازدادت حدة الأزمة بعد تجاهله طوال المباراة، رغم قيامه بالإحماء عدة مرات على الخط الجانبي. وذكرت التقارير أن اللاعب البرازيلي عبّر عن غضبه بشكل غير معتاد فور انتهاء المباراة، ورفض الحديث مع بعض زملائه، مطالبًا بتوضيح موقفه من قبل الجهاز الفني.
وما زاد الأمور توترًا، هو تلميحات رودريغو لمقربين منه بأنه لم يعد يشعر بثقة ألونسو، وبات يرى أن استمراره تحت قيادته قد لا يكون في صالح مسيرته، خاصة في ظل اهتمام أندية كبيرة في الدوري الإنجليزي بخدماته، وعلى رأسها آرسنال وليفربول.
من جانبه، لم يُدلِ ألونسو بأي تصريحات توضح أسباب استبعاده لرودريغو، مكتفيًا بالإشارة إلى أن “كل قرار فني له أسبابه”، لكنه لم يُنكر وجود تحديات تتعلق بتوازن الفريق وخياراته في المرحلة الحالية. إلا أن بعض الصحف الإسبانية ربطت قرار المدرب بإرسال رسالة صارمة للنجم البرازيلي بعد مستواه المتذبذب في الموسم الماضي.
ومع بقاء أيام قليلة فقط على إغلاق سوق الانتقالات الصيفية، يبقى السؤال مفتوحًا: هل يستمر رودريغو في ريال مدريد تحت قيادة ألونسو؟ أم أن الشرارة الأولى لأزمة كبرى قد أشعلت بالفعل داخل جدران البرنابيو؟
الجمهور ينتظر، والإدارة تراقب، بينما يبدو أن النجم البرازيلي لا يخطط للبقاء صامتًا لفترة طويلة!