بدأ نادي برشلونة موسمه في الدوري الإسباني بفوز مريح على ريال مايوركا بنتيجة 3-0، في لقاء أكد من خلاله المدرب هانز ديتر فليك أن مشروعه مع الفريق يسير في الاتجاه الصحيح.
رغم التوقعات بأن مايوركا قد يكون أحد مفاجآت الليغا هذا الموسم، إلا أن الفريق الكتالوني نجح في فرض سيطرته المطلقة، مستفيدًا من الطرد المبكر الذي تعرض له الفريق المنافس. ولم يشهد اللقاء أي معاناة تُذكر من برشلونة، بل على العكس، ظهر الانسجام التكتيكي والجاهزية البدنية بوضوح، ما عزز من قيمة الفوز.
مواضيع ذات صلة
أثارت التشكيلة التي اختارها فليك للمباراة اهتمام المتابعين، خاصة وأنه حافظ على نفس العناصر الأساسية التي شاركت في مواجهة كومو بكأس جوان غامبر.
وكان أبرز التغييرات هو الدفع بـفيران توريس في التشكيلة الأساسية، إلى جانب عودة كل من إريك غارسيا، فيرمين لوبيز، ورونالد أراوخو.
قرار إشراك أراوخو كان مفاجئًا، نظرًا للحديث المتكرر طوال فترة الانتقالات الصيفية عن إمكانية رحيله، خاصة مع عدم وصول عروض رسمية قوية. ورغم أن المدافع الأوروغوياني لم يُظهر رغبة في مغادرة الكامب نو، فإن مستقبله لا يزال غير واضح تمامًا.
في لقاء ملعب “سون مويكس”، قدّم أراوخو مباراة مثالية من الناحية الدفاعية، حيث لم يرتكب أي خطأ يُذكر، وأثبت من جديد أنه من أكثر المدافعين ثباتًا في الليغا.
لكن رغم ذلك، هناك مشكلة فنية معقدة تهدد مستقبله مع برشلونة، وتحديدًا تحت قيادة فليك.
المدرب الألماني يرى أن أراوخو لا يتماشى تمامًا مع أسلوب اللعب الذي يعتمد على الاستحواذ والخروج المنظم من الخلف، وذلك بسبب محدوديته في التمرير والبناء من الخط الدفاعي. هذا القصور التكتيكي قد يجعل مركزه الأساسي مهددًا، خاصة مع وجود لاعبين مثل أندرياس كريستنسن وجول كوندي الذين يتفوقون في هذه المهارة تحديدًا.
يُدرك أراوخو أن الطريق لاستعادة مركزه الأساسي يمر من خلال إثبات قدراته في التكيّف مع فلسفة فليك، خصوصًا في ظل رحيل المدافع إنيغو مارتينيز. ويسعى إلى أن يعود إلى صورة القائد الدفاعي الذي تألق تحت قيادة تشافي هيرنانديز، ويحظى بثقة الجماهير كواحد من أفضل المدافعين في العالم.
لكن إن لم يتمكن من تطوير قدراته الفنية في مرحلة البناء من الخلف، فقد يجد نفسه خارج التشكيلة الأساسية لصالح كريستنسن، الذي يُعد خيارًا مفضلًا لدى فليك لهذا الدور.
