انطلاقة مثالية حققها ريال مدريد في موسمه الجديد بالدوري الإسباني، بعد فوز صعب أمام أوساسونا بهدف نظيف. الهدف الذي جاء بتوقيع النجم كيليان مبابي، أهدى فريق العاصمة أول ثلاث نقاط… لكن على ما يبدو، لم تكن الفرحة مكتملة داخل غرفة الملابس.
ورغم أهمية الفوز، رصدت الكاميرات موقفًا لافتًا على مقاعد البدلاء، أثار تساؤلات داخل النادي وبين وسائل الإعلام الإسبانية.
مواضيع ذات صلة
في لحظة تسجيل الهدف، ظهر لاعبان من ريال مدريد وهما يتجنبان التفاعل أو الاحتفال، على عكس باقي زملائهما. الحديث هنا عن رودريغو غوس وراؤول أسينسيو، وهما من بين العناصر التي غابت بشكل كامل عن التشكيلة الأساسية وحتى من فرص المشاركة خلال اللقاء.
رودريغو، الذي كان يُعتبر أحد الأسماء الأساسية في الموسم الماضي، تفاجأ بجلوسه على مقاعد البدلاء دون المشاركة، في حين منح المدرب تشابي ألونسو الفرصة للوافد الجديد إبراهيم دياز ليبدأ أساسيًا في مركز الجناح.
وفي الشوط الثاني، تفاقم الوضع بالنسبة للبرازيلي، إذ تفوق عليه في ترتيب الخيارات كل من فرانكو ماستانتونو وغونزالو غارسيا، ما اعتبره اللاعب بمثابة “إشارة واضحة” عن تراجع مكانته لدى المدرب الجديد، وهو ما تسبب في شعوره بالإحباط وربما بالخيانة الفنية.
أما في خط الدفاع، فإن راؤول أسينسيو يبدو أقرب للخروج من حسابات الجهاز الفني تمامًا. ترتيب قلب الدفاع الجديد في عهد ألونسو يضع دين هويسن وإيدر ميليتاو كخيارين أساسيين، في حين يتقدم عليه في مقاعد البدلاء كل من روديغر وديفيد ألابا، ما يجعل فرص مشاركته شبه معدومة.
مصادر قريبة من الفريق أكدت أن أسينسيو بدأ يُدرك صعوبة فرض نفسه هذا الموسم، وقد يفكر في خيارات مستقبلية إذا استمر التهميش بنفس الشكل.
منذ وصوله إلى القيادة الفنية، أوضح تشابي ألونسو أنه سيعتمد على معاييره الخاصة في اختيار التشكيلة، بعيدًا عن الأسماء أو الأقدمية. ويبدو أن هذا التوجه بدأ يُحدث تأثيرًا واضحًا على بعض النجوم، خصوصًا أولئك الذين اعتادوا الظهور بانتظام في حقب سابقة.
وفي الوقت الذي يُركز فيه النادي على نتائج الملعب، تظهر علامات توتر داخلية قد تُعقّد من مهمة ألونسو في ضبط غرفة الملابس ما لم يتم احتواؤها مبكرًا.
