في ليلة كروية استثنائية أعادت الأمل لجماهير برشلونة، شهدت جماهير كروة القدم واحدة من أكثر اللحظات درامية في الموسم، بعدما قلب الفريق الكتالوني تأخره أمام ليفانتي من نتيجة 2-0 إلى انتصار مذهل 3-2 في الدقائق الأخيرة.
لكن ما حدث بعد صافرة النهاية كان أكثر إثارة من أحداث المباراة نفسها.
المدير الفني هانسي فليك، الذي واجه ضغوطًا شديدة في الآونة الأخيرة، لم ينتظر طويلًا لإصدار قرارات حاسمة عقب هذا اللقاء، وأرسل رسائل واضحة إلى اللاعبين والجمهور على حد سواء.
المفاجأة لم تكن فقط في إشادته الكبيرة بأحد الأسماء داخل الفريق، بل في قراره الصادم باستبعاد نجم بارز من التشكيلة الأساسية حتى إشعار آخر.
مواضيع ذات صلة
اللاعب الذي خطف الأضواء وكان كلمة السر في هذا الانتصار الكبير هو بيدري، نجم خط الوسط الشاب، والذي قدّم أداءً استثنائيًا، تُوج بتسجيله الهدف الذي أعاد الفريق إلى أجواء المباراة، قبل أن يتمكن برشلونة من حسم اللقاء في اللحظات الحاسمة.
فليك لم يتردد في التصريح بعد اللقاء قائلاً:
“بيدري كان القائد الحقيقي داخل الميدان… العقل، القلب، والإصرار”، في إشارة إلى دوره الحاسم خلال المباراة.
وقد تم اختياره عن جدارة واستحقاق رجل المباراة.
في المقابل، اتخذ فليك قرارًا لا يقل قوةً، حيث أعلن استبعاد ماركوس راشفورد، أحد أبرز نجوم الفريق، من التشكيلة الأساسية لأجل غير مسمى، بعد تراجع مستواه بشكل واضح وتأثيره السلبي على منظومة اللعب.
المدرب الألماني أكد: “لن يبدأ مجددًا، ما لم يثبت أنه يستحق العودة من جديد”.
قرار فليك يعكس تحولًا كبيرًا في فلسفة الإدارة الفنية، إذ بات يراهن على الجاهزية الذهنية والالتزام التكتيكي أكثر من الأسماء أو التاريخ.
الرهان الآن على عناصر مثل بيدري، الذي يُعد مستقبل خط الوسط، بينما مصير راشفورد يبدو غامضًا ما لم يستعد مستواه سريعًا.
هذه التحولات تأتي في وقت حساس من الموسم، ومع تصاعد المنافسة محليًا وقاريًا، من الواضح أن فليك لا ينوي التهاون في أي تفصيلة، والرسالة وصلت لجميع اللاعبين.
