الأجواء في ملعب “سيوداد دي فالنسيا” حملت معها مفاجآت لم تكن في الحسبان، حيث ظهر الفريق المستضيف أكثر شراسة وتنظيماً، مستفيداً من بعض الأخطاء الفردية التي قلبت الموازين. هذا الأمر جعل الجماهير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تصب غضبها على اسم بعينه، خاصة بعد لقطة أثارت الكثير من الجدل وأشعلت النقاش بين المحللين.
ومع نهاية الشوط الأول على وقع تأخر برشلونة بهدفين دون رد، تزايدت الانتقادات بشكل لافت، ليتضح أن اللاعب المستهدف ليس سوى باو كوبارسي، المدافع الشاب الذي وجد نفسه تحت ضغط كبير عقب لقطة الهدف الأول، عندما نجح المهاجم إيفان روميرو في تجاوزه بسهولة، قبل أن يعزز خوسيه لويس موراليس النتيجة بركلة جزاء.
اللافت أن هذا الهجوم الجماهيري لم يتوقف عند حدود الأداء الفردي، بل تجاوز ذلك ليطرح تساؤلات حول جاهزية الفريق الدفاعية بشكل عام، ومدى قدرة هانسي فليك على إيجاد التوازن المطلوب في الخط الخلفي. البعض رأى أن كوبارسي بحاجة إلى المزيد من الخبرة والثبات في المواعيد الكبيرة، بينما اعتبر آخرون أن الانتقادات الموجهة إليه مبالغ فيها، نظراً لصغر سنه وحساسية المركز الذي يشغله.
ومن الواضح أن مستقبل كوبارسي في برشلونة سيكون مرهوناً بقدرته على الرد في أرض الملعب، خصوصاً مع ضغط الجماهير والإعلام الذي لا يرحم. فهل تكون هذه الهزة بداية لتطور جديد في مسيرة المدافع الواعد، أم أنها ستلقي بظلالها على ثقة اللاعب في نفسه خلال الفترة المقبلة؟ الإجابة قد تحملها المباريات القادمة، لكن المؤكد أن قضية كوبارسي ستبقى حديث الساعة داخل أروقة “كامب نو”.