في خطوة غير متوقعة قد تفتح أبواب أزمة كبرى داخل أروقة ريال مدريد، بدأت ملامح خلاف عميق تتشكل بين أحد أبرز نجوم الفريق والإدارة، وسط صمت رسمي يثير التساؤلات. مصادر إسبانية موثوقة تحدثت عن “انقلاب مفاجئ” من اللاعب على اتفاق سابق وصف بـ”اتفاق الجنتلمان”، دون أن توضح في البداية ما إذا كان ذلك تمهيدًا للرحيل أو ورقة ضغط لتعديل الوضع المالي.
المشهد بات معقدًا خلف الكواليس، وسط تكهنات متزايدة حول نوايا اللاعب في عدم تمديد عقده الحالي، ما يضع إدارة النادي في موقف حرج قبل عدة أشهر حاسمة من نهاية المدة القانونية. الملف تحول إلى ما يشبه “حربًا باردة”، والسبب يعود إلى مطالب مالية ضخمة تفوق التوقعات.
بحسب صحيفة “OK Diario” الإسبانية، فإن النجم البرازيلي فينيسيوس جونيور قد تراجع عن اتفاق شفهي سابق مع ريال مدريد بشأن تجديد عقده، ويخطط فعليًا للوصول إلى يناير 2027 دون تمديد، ما يسمح له بالرحيل مجانًا إلى أي نادٍ يختاره، دون أن يجني النادي الملكي أي مقابل مادي.
الخلاف يتمحور حول رغبة فينيسيوس في الحصول على راتب يوازي ما يتقاضاه النجم الفرنسي كيليان مبابي، زميله الحالي في الفريق، والمقدر بنحو 35 مليون يورو سنويًا. في المقابل، تصر إدارة فلورنتينو بيريز على إبقاء راتبه عند 20 مليون يورو سنويًا دون تعديل.
الصحيفة أكدت أن الإدارة تشعر بأن اللاعب “تنكّر” للدعم الكبير الذي تلقاه من النادي، خصوصًا في مواقف حساسة، كان أبرزها الغياب عن حفل الكرة الذهبية لحمايته من انتقادات محتملة.
وتشير جميع المؤشرات – وفقًا للمصدر – إلى أن فينيسيوس يُماطل بشكل مدروس، بهدف الوصول إلى موعد الحرية التعاقدية في يناير 2027، حيث سيكون حرًا في التوقيع لأي نادٍ آخر مع الحصول على مكافأة توقيع ضخمة، سواء جدد مع ريال مدريد أو انتقل خارجه.
إدارة النادي منحت اللاعب مهلة حتى صيف 2026 لحسم موقفه، وفي حال لم يتم التوصل إلى اتفاق قبل ذلك الموعد، فإن الخيار المطروح هو بيعه في الصيف المقبل لتجنب خروجه مجانًا.
يُذكر أن ريال مدريد تعاقد مع فينيسيوس من فلامنغو البرازيلي عام 2017 مقابل 45 مليون يورو، وخاض مع الفريق حتى الآن 323 مباراة سجل خلالها 106 أهداف، وحقق 14 لقبًا، من بينها دوري الأبطال مرتين، و3 بطولات دوري إسباني.