رغم الاستقرار الفني الظاهري داخل ريال مدريد، يبدو أن ما يجري خلف الأبواب المغلقة يحمل توترات دفينة لا يراها المتابع العادي. شخصيات بارزة في الفريق بدأت تُبدي امتعاضها، ليس بسبب تراجع الأداء أو النتائج، بل لأسباب مرتبطة بما هو أبعد من الكرة.
وسط هذا الصمت الإعلامي، بدأ يتصاعد شعور داخلي بعدم المساواة في توزيع الفرص داخل الفريق، حيث يشعر بعض اللاعبين أن اختيارات التشكيلة الأساسية لا تعتمد بالكامل على الجوانب الرياضية.
بحسب تقارير إسبانية، فإن إبراهيم دياز وداني سيبايوس يعيشان حالة من التوتر المتصاعد، بسبب شعورهما بأن مركزهما في التشكيل يتراجع تدريجيًا دون مبررات واضحة. الثنائي يرى أن أحد اللاعبين يتفوق عليهما في اختيارات المدرب، لا لأسباب فنية، بل لعوامل غير معلنة.
اللاعب المعني هنا هو الفرنسي إدواردو كامافينجا، الذي يعتقد دياز وسيبايوس أن علاقته القوية مع كيليان مبابي تمنحه أفضلية داخل غرفة الملابس. هذه الصداقة، بحسب نفس المصادر، أصبحت نقطة حساسة في الفريق، حيث يشعر البعض أنها تؤثر على ديناميكية القرارات الفنية، وتخلق نوعًا من العزلة بين اللاعبين.
رغم أن كامافينجا غائب حاليًا بسبب الإصابة، فإن سيبايوس يُبدي تشاؤمه بشأن إمكانية استعادة مكانه في التشكيل حتى بعد عودة زميله الفرنسي. في المقابل، حصل إبراهيم دياز على فرصة اللعب أساسيًا مؤخرًا، لكنه يعتقد أن الفرص يجب أن تكون أكثر انتظامًا.
سيبايوس شارك لبضع دقائق فقط ضد أوساسونا، ويُقال إنه بدأ يفكر جديًا في الرحيل، بسبب تراجع ثقته في الحصول على دقائق كافية. أما إبراهيم، فهو لا يزال مؤمنًا بفرصه في المباراة المقبلة ضد ريال أوفييدو، لكنه يظل قلقًا من استمرار نفوذ بعض اللاعبين داخل الفريق.
وفقًا للمصادر نفسها، فإن العلاقة القوية بين مبابي وكامافينجا لم تعد موضع ترحيب كامل بين بعض اللاعبين، خاصة أنها بدأت تُترجم إلى مواقف يُنظر إليها كتمييز أو تفضيل داخل النادي، ما يهدد بانقسام داخلي إن لم تتم معالجته مبكرًا.