في تحوّل غير متوقع داخل أروقة القلعة الحمراء، تسود حالة من الترقب بشأن مستقبل أحد أبرز الأسماء الفنية في الدوري المصري، وذلك قبل أيام قليلة من مباراة قد تُغيّر شكل الموسم بالكامل.
ورغم البداية التي كانت تُبشّر بموسم قوي للنادي الأهلي محليًا ودوليًا، بدأت الأمور تأخذ منحى مختلفًا بعد سلسلة نتائج أثارت القلق لدى الجماهير والإدارة على حد سواء. لكن ما الذي يحدث بالفعل داخل أسوار بطل إفريقيا؟ ولماذا باتت الأعين تترقب قرارًا مصيريًا قد يُعلن خلال الساعات القليلة المقبلة؟
الأنباء المتواترة تشير إلى أن المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو يواجه اختبارًا مفصليًا قد يحدد استمراريته مع الفريق. فبعد التعادل السلبي المخيب أمام غزل المحلة ضمن الجولة الرابعة من الدوري، تجمد رصيد الأهلي عند 5 نقاط فقط من ثلاث مباريات، في وقت يعاني فيه الفريق من تبعات الخروج المبكر من كأس العالم للأندية.
المواجهة المرتقبة أمام بيراميدز في الجولة الخامسة تمثل “نقطة اللاعودة”، حيث من المنتظر أن يعقد محمود الخطيب، رئيس النادي، اجتماعًا حاسمًا مع ريبيرو عقب المباراة مباشرة، لتقييم مصيره النهائي سواء بالاستمرار أو الرحيل، خاصة مع دخول فترة التوقف الدولي.
مصادر مقربة من الجهاز الفني كشفت عن وجود انتقادات متصاعدة لأسلوب إدارة ريبيرو، أبرزها تأخره في إعادة لاعبين بحجم أليو ديانج وأشرف بن شرقي للتشكيل الأساسي، بالإضافة إلى الأداء الباهت من بعض البدلاء مثل حسين الشحات وطاهر محمد طاهر، وسط استغراب من قراراته المتعلقة بمواعيد التدريبات في أوقات غير مناسبة.
ولم يتوقف الجدل عند الجانب الفني فقط، بل امتد إلى أزمات في التعامل مع بعض نجوم الفريق، حيث ظهرت خلافات علنية خلال بطولة العالم للأندية، خاصة بعد تنفيذ تريزيجيه لركلة جزاء رغم تعليمات المدرب، إلى جانب استبعاد محمد الشناوي من مباراة الافتتاح دون تنسيق، وكثرة استبدال تريزيجيه ما تسبب في توتر داخل غرفة الملابس.
ريبيرو خاض حتى الآن 6 مباريات رسمية مع الأهلي، حقق خلالها فوزًا وحيدًا أمام فاركو (4-1)، مقابل ثلاث تعادلات وهزيمة، إلى جانب الخروج من الدور الأول في مونديال الأندية بعد خسارة أمام بالميراس (0-2)، والتعادل مع بورتو (4-4) وإنتر ميامي (0-0).
على صعيد آخر، تتجه النية داخل إدارة الأهلي للاستغناء عن بعض العناصر التي لم تُقدم الإضافة المرجوة، وعلى رأسهم حسين الشحات، حيث كشف مصدر مطلع أن اللاعب أصبح قريبًا من الرحيل في فترة الانتقالات الشتوية المقبلة، في حال تلقى عرضًا جادًا من أندية الخليج أو أوروبا.
تراجع مستوى الشحات منذ الموسم الماضي، إضافة إلى تعاقد الأهلي مع أحمد السيد زيزو وتريزيجيه، قلّص فرص مشاركته الأساسية، ودفعه للتفكير الجاد في الرحيل عن صفوف الفريق خلال المرحلة المقبلة.
في سياق متصل، سادت حالة من الهدوء في رد فعل الحارس مصطفى شوبير بعد استبعاده من التشكيل الأساسي أمام غزل المحلة لحساب محمد الشناوي. شوبير أكد في تصريحات قريبة أنه يتفهم قرارات الجهاز الفني تمامًا، خاصة في ظل حاجة الشناوي للمشاركة قبل انضمامه لمعسكر منتخب مصر استعدادًا لتصفيات كأس العالم.