في وقت كان فيه جمهور برشلونة ينتظر دفعة هجومية قوية مع بداية الموسم، برز اسم نجم بارز من الدوري الإنجليزي كواحد من أكثر الأسماء التي أثارت الجدل بعد وصوله إلى “كامب نو” بشكل غير متوقع. الصفقة تمّت سريعًا قبل إغلاق نافذة الانتقالات، لكن يبدو أن شيئًا ما لم يكن في مكانه الصحيح داخل كواليس الجهاز الفني.
اللاعب، رغم خبرته الدولية ومسيرته المعروفة في البريميرليغ، لم يكن الخيار المفضل للمدرب هانسي فليك، الذي تعامل مع الموقف بـ”حذر تكتيكي”، خاصة أن التعاقد تم بدافع “ظروف السوق” وليس قناعة فنية كاملة.
مواضيع ذات صلة
في أولى مشاركاته، لم يقدّم المهاجم الإنجليزي المستوى المتوقع، لا على صعيد الفاعلية الهجومية، ولا من حيث التفاهم مع المجموعة. الأداء الباهت أمام رايو فاييكانو كان بمثابة إنذار فني، زاد من قناعة فليك بأن الصفقة كانت مخاطرة.
مصادر إسبانية أكدت أن راشفورد لم يكن ضمن الأولويات، بل جاء كخيار “مؤقت ومتاح” في سوق انتقالات معقد، استغل فيه برشلونة فرصة التعاقد معه على سبيل الإعارة دون تكلفة مالية كبيرة. ومع ذلك، لم يتردد المدرب الألماني في التعبير عن تحفظه، محذرًا من تأثير الصفقة على التوازن داخل المنظومة التكتيكية للفريق.
حتى اللحظة، لم يحصل راشفورد على مركز أساسي، واكتفى ببضع دقائق محدودة، لم تُقنع لا الجماهير ولا الطاقم الفني. فليك بات يُفضل الاعتماد على عناصر أكثر انسجامًا وثباتًا في الأداء، خاصة مع توفر بدائل تمتلك تناغمًا مع خططه الهجومية.
ورغم محاولات النادي لدعم اللاعب معنويًا واستعادة مستواه المعروف، إلا أن الوقت بدأ ينفد، والإعارة المؤقتة قد تتحول قريبًا إلى عبء تكتيكي، ما لم يُحدث اللاعب تحولًا واضحًا في أدائه خلال الأسابيع القادمة.
رغم الآمال الكبيرة التي علقتها الجماهير على صفقة راشفورد، إلا أن الشكوك المبكرة لهانسي فليك بدأت تتحول إلى واقع مقلق. برشلونة اليوم يقف أمام معضلة: هل يمنح اللاعب فرصة أطول؟ أم يعيد حساباته سريعًا قبل فوات الأوان؟
