مع انطلاقة الموسم الحالي، بدأت تساؤلات كبيرة تحيط بمستقبل بعض لاعبي ريال مدريد، خاصةً بعد تغييرات غير متوقعة في تشكيلة الفريق. وبين هذه الأسماء، يبرز اسم راؤول أسينسيو، الذي يجد نفسه فجأة في موقف صعب بعد أن تراجع من لاعب أساسي الموسم الماضي إلى خيار ثالث في خط الدفاع تحت قيادة تشابي ألونسو.
في الخلفية، تأتي عودة إيدير ميليتاو والتعاقد مع هويخسن لتزيد من تعقيد وضع أسينسيو، وسط توقعات قوية لاحتمال خروجه معارًا في الصيف المقبل، مما يفتح الباب أمام فرص جديدة داخل النادي.
وفي ظل هذه الظروف، تبرز رهان الإدارة على المدافع الشاب جوان مارتينيث (18 عامًا)، الذي رغم إصابته القوية في الرباط الصليبي، يتمتع بثقة كبيرة داخل ريال مدريد، حيث يعتبر من أبرز مواهب “لا فابريكا” التي يراهن عليها الفريق للمستقبل.
يخضع مارتينيث حاليًا لاستعادة لياقته من خلال اللعب مع ريال مدريد كاستيا بقيادة ألفارو أربيلوا، مع خطة واضحة لدمجه تدريجيًا في الفريق الأول وربما المشاركة في تدريباته خلال الموسم الجاري. البداية الإيجابية التي قدمها مع الكاستيا زادت من قناعة الإدارة بأنه سيكون حجر الزاوية في مشروع الدفاع المستقبلية.
الخطط لا تتوقف هنا، إذ تشير تقارير إلى أن ريال مدريد يستعد لإطلاق ثورة دفاعية بحلول صيف 2026، تشمل التعاقد المتوقع مع إبراهيما كوناتي على سبيل الحرية، إلى جانب تصعيد جوان مارتينيث. في الوقت نفسه، تقترب عقود أنطونيو روديغر ودافيد ألابا من الانتهاء دون نية للتجديد، فيما يستمر البحث عن حل لمستقبل الفرنسي فيرلاند ميندي.
وسط هذه التحولات، يبقى مستقبل راؤول أسينسيو مع ريال مدريد غير واضح، حيث يبدو أن المدافع الشاب جوان مارتينيث هو الرهان الأبرز لتشكيل جبهة دفاعية جديدة قوية، يُنتظر أن يرافق فيها هويخسن في قلب الدفاع خلال السنوات المقبلة.