في خطوة لم تكن متوقعة داخل أروقة نادي برشلونة، طُرح اسم أحد اللاعبين الشباب الذين لطالما اعتُبروا من أعمدة المستقبل، على طاولة الرحيل بشكل نهائي.
اللاعب، الذي سبق أن حظي بدعم خاص من الجهاز الفني الجديد، دخل فجأة في دائرة الاستبعاد بعد سلسلة من التقييمات التي أثارت الجدل خلف الكواليس.
وبينما كانت جماهير النادي تنتظر استعادته لمستواه المعهود، بدأت المؤشرات تتسرب من داخل غرفة الملابس حول أسباب فنية وسلوكية دفعت المدرب إلى اتخاذ قرار حاسم بشأن مستقبله.
ورغم أن هذا اللاعب حظي سابقًا بثقة المدرب هانسي فليك، إلا أن الصورة تغيّرت كليًا بعد أسابيع قليلة من انطلاق الموسم.
الحديث هنا عن أنسو فاتي، الذي لم ينجح في إثبات نفسه لا خلال التدريبات، ولا خلال الدقائق التي حصل عليها لاحقًا.
تراجع واضح في الأداء، غياب التأثير، وتكرار الإصابات… كلها عوامل أدت إلى استبعاد اللاعب تدريجيًا من حسابات الفريق، حتى جاء القرار النهائي.
مصادر من داخل الجهاز الفني أكدت أن فليك أبدى استياءه الواضح من افتقار اللاعب للانضباط، سواء على المستوى البدني أو الذهني، مشيرًا إلى أنه لم يُظهر أي التزام حقيقي ببرامج الاستشفاء، أو الجاهزية الفردية.
تكرار الغيابات، وتراجع الحضور الذهني في التدريبات، جعل المدرب يفقد آخر ما تبقّى من ثقة في إمكانية استعادته لمستواه.
وفي ظل هذا الوضع، وافقت إدارة النادي على إعارته إلى موناكو الفرنسي مع خيار شراء غير مُلزم، على أمل أن يجد في بيئة جديدة فرصة للعودة إلى مستواه.
لكن المفاجأة أن اللاعب لم يُشارك حتى الآن في أي مباراة ودية أو رسمية، وسط حديث متزايد في الصحافة الفرنسية عن إمكانية فسخ الإعارة مبكرًا، نظرًا لعدم جاهزيته الفنية والبدنية.
وفي موقف حاسم، أوضح فليك أنه لا يرى أي مستقبل للاعب داخل برشلونة طالما استمر هو على رأس الجهاز الفني، ليغلق الباب تمامًا أمام أي فرصة أخرى.
قرارٌ قد يكون بمثابة نقطة النهاية لمسيرة أحد أبرز مواهب “لا ماسيا” في السنوات الأخيرة، والذي لم يُحسن استثمار الفرص التي أُتيحت له.