تترقب أروقة برشلونة حركة غير عادية في سوق الانتقالات القادمة، حيث يضع المدير الفني هانسي فليك هدفًا واضحًا لتعزيز الدفاع، لكن الغموض يحيط بهوية اللاعب الذي يراهن عليه النادي بشكل خاص. وسط أجواء من الترقب والتكهنات، تتكشف التفاصيل تباعًا عن شخصية هذا اللاعب الذي قد يكون مفتاحاً لعودة توازن الفريق الدفاعي.
اللاعب محل الاهتمام هو المدافع الإنجليزي مارك غويهي، نجم كريستال بالاس، والذي ينتهي عقده الصيف المقبل، ما يتيح لبرشلونة فرصة مميزة للاستفادة من وضعه التعاقدي.
هانسي فليك يرى في غويهي الحماية التي يحتاجها دفاع برشلونة، خاصة مع عدم استقرار لياقة أراخو وكريستنسن، وقلة البدائل القوية في مركز الدفاع. يتميز غويهي بسرعة ملحوظة، وقوة في المواجهات الفردية، بالإضافة إلى قدرة فنية عالية في بناء اللعب من الخلف، ما يجعله خيارًا مثالياً لتدعيم الفريق.
تتجه الخطط لإتمام الصفقة بطريقتين: الأولى محاولة التعاقد معه في يناير برسوم انتقال منخفضة، والثانية الانتظار حتى الصيف لاستقطابه مجانًا في حال عدم تجديد عقده مع ناديه الحالي. وتشير التقارير إلى أن كريستال بالاس يفضل البيع في فترة الانتقالات الشتوية لتفادي خسارته مجانًا.
لكن الطريق أمام برشلونة ليس سهلاً، حيث يواجه منافسة قوية من أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، وعلى رأسها ليفربول، الذي كان قريبًا من ضم اللاعب في الصيف الماضي. تمتاز خبرة غويهي في الدوري الإنجليزي وفهمه لنمط اللعب هناك بجاذبية كبيرة للأندية المحلية، ما يزيد من صعوبة المهمة على برشلونة.
رغم ذلك، يدرس برشلونة بجدية جميع الخيارات، خصوصًا أن الانضمام إلى مشروع فليك الذي يدعم تصعيد المواهب الشابة مثل لامين يامال وبيدري وكوبارسي، قد يقنع اللاعب بالانتقال إلى كامب نو.
من الناحية المالية، يدرك النادي الكتالوني تحدياته بسبب محدودية الموارد، ويعمل ديكو على تحليل الأرقام بدقة لتحديد الوقت الأنسب لإتمام الصفقة، بينما يبقى فليك مصممًا على حسمها سريعًا، مؤمنًا بأن غويهي سيحدث فارقًا كبيرًا في خط دفاع الفريق.
في النهاية، سيظل اسم مارك غويهي حاضرًا بقوة في أجندة برشلونة، وإن لم ينجح النادي في ضمه يناير القادم، فسيكون الصيف هو المحطة التالية لمحاولة إقناع اللاعب بالانضمام، فهدف فليك واضح ولا مجال للتراجع عنه.