تحت غطاء من الهدوء الإعلامي، بدأت إدارة ريال مدريد في تنفيذ قرارات مصيرية تضع ملامح المرحلة المقبلة. ما يحدث داخل أروقة النادي لا يُبث علنًا، لكن التسريبات المتواترة تشير إلى أن مشروع تشابي ألونسو لن يُبقي كل الأسماء البارزة ضمن الخطة الجديدة.
ومع تسارع التحضيرات للموسم القادم، ظهرت مؤشرات واضحة على أن بعض اللاعبين، رغم تاريخهم في النادي، باتوا خارج الحسابات. وبين الصمت الرسمي والحراك الداخلي، تم تسليط الضوء على اسمين كانا لفترة طويلة جزءًا من عمق الفريق: داني كارفاخال وداني سيبايوس.
مواضيع ذات صلة
مستقبل مجهول لواحد من قادة غرفة الملابس
مصادر مطلعة أكدت أن كارفاخال، الذي يحمل شارة القيادة في فترات عديدة، تلقى رسالة واضحة من الجهاز الفني الجديد: دوره سيكون ثانويًا، ومشاركاته ستقتصر على حالات الطوارئ كالإصابات أو الإيقافات.
القرار لا يرتبط بأدائه السابق، بل بواقع جديد فرضه وصول أحد أكثر الأظهرة تأثيرًا في أوروبا: ترينت ألكسندر-أرنولد. هذا الاسم غيّر قواعد المعادلة في مركز الظهير الأيمن، وأجبر كارفاخال على التراجع خطوة إلى الخلف في ترتيب الأولويات.
الرد من اللاعب كان متزنًا، لكنه لا يخلو من القلق. فالإشارة كانت مباشرة: زمنه في البرنابيو يقترب من نهايته.
سيبايوس.. الخروج بلا مقاومة
الوضع أكثر حسمًا بالنسبة لـ داني سيبايوس. فخلافًا لكارفاخال، لم يستطع اللاعب الأندلسي حجز مكان دائم له في خط وسط ريال مدريد، خاصة في ظل بروز أسماء شابة أثبتت جدارتها مثل جود بيلينغهام، كامافينجا وفالفيردي.
تشابي ألونسو أخبره بشكل مباشر: خارج الخطة. ومن هنا بدأت التحركات لإيجاد مخرج مناسب خلال سوق الانتقالات الشتوية. النادي يُفضّل إنهاء الملف مبكرًا، واللاعب يبحث عن فرصة تعيد له دقائق اللعب المفقودة وثقته بنفسه.
إعادة هيكلة هادئة.. وخطة شتوية جريئة
القرارات الصادرة حتى الآن تشير إلى نهج واضح في عقل تشابي ألونسو: المشروع الجديد لا يتسامح مع المجاملة أو الأسماء التاريخية. هناك تركيز على الفعالية، الديناميكية، والتجديد في مراكز حساسة.
كارفاخال وسيبايوس قد لا يكونا أول من يغادر، لكنهما الأوائل في كشف ملامح التغيير القادم داخل ريال مدريد. والشتاء القادم قد يكون أكثر سخونة مما يتخيله جمهور البرنابيو.
