قبل أن يمر العامان على تلك الليلة التي غيّرت مسيرة نجم وسط برشلونة، عادت الكوابيس من جديد. تقارير طبية داخل النادي الكتالوني كشفت مؤخرًا عن حالة مقلقة قد تهدد موسم أحد أهم لاعبي الفريق، وتفتح ملفًا حساسًا أثار الجدل سابقًا بين إدارة النادي والجهاز الفني للمنتخب الإسباني.
المصدر ليس مباراة، ولا احتكاك عنيف. كل شيء بدأ في حصة تدريبية روتينية… لكن ما تلاها كان غير متوقع.
◾ إصابة متجددة في منطقة حرجة
بحسب مصادر مقربة من الجهاز الطبي، تعرض لاعب الوسط الشاب جافي لانزعاج مفاجئ في نفس الركبة التي عانى فيها سابقًا من تمزق في الرباط والغضروف المفصلي. هذا النوع من الإصابات عادة ما يكون بداية لمرحلة صعبة، خاصة إذا لم تكن المنطقة قد شُفيت بنسبة 100%، وهو ما يبدو أنه ما حدث بالفعل.
اللاعب، الذي كان قد عاد للملاعب بحذر بعد إصابته في معسكر المنتخب الإسباني قبل نحو عامين، يواجه اليوم احتمالية الغياب لعدة أسابيع، مع خيار لا يرغب أحد في التفكير فيه: التدخل الجراحي.
◾ هل يعود جافي إلى غرفة العمليات؟
وفقًا للتقارير الطبية الأخيرة، فإن فشل العلاج الحالي في تحقيق استجابة إيجابية سيجعل الخيار الجراحي حتميًا. وفي حال خضع للعملية، فإن جافي قد يغيب لمدة قد تصل إلى خمسة أشهر كاملة، مما يضع المدرب هانسي فليك في مأزق كبير خلال موسم يُفترض أن ينافس فيه برشلونة على كل البطولات.
◾ أصابع الاتهام تشير إلى منتخب إسبانيا
داخل أروقة برشلونة، لم يُنسَ بعد ما حدث سابقًا. فالإصابة الأولى التي دمّرت موسم جافي جاءت خلال مشاركته في مباراة ودية مع المنتخب الإسباني، تحت قيادة لويس دي لا فوينتي، في توقيت كان اللاعب فيه الأكثر استهلاكًا من حيث الدقائق.
اليوم، تعود نفس التساؤلات إلى الواجهة: هل تم التضحية بجافي من أجل مباراة لا أهمية لها؟ وهل يتكرر السيناريو ذاته في موسم يُعد مصيريًا لمستقبل اللاعب والنادي؟
المدرب الوطني الإسباني لم يلتزم الصمت، حيث تواصل مؤخرًا مع إدارة برشلونة للاستفسار عن الحالة الطبية للاعب، خاصة مع اقتراب مشاركة المنتخب في كأس العالم.
لكن في كامب نو، هناك قناعة متزايدة بأن جافي، أحد أبرز خريجي “لا ماسيا”، قد دفع ثمن الإصرار على إشراكه في تلك المباراة… ثمن قد يتضاعف إن عاد إلى غرفة العمليات.