في ليلة شهدت بداية قوية لمهاجم برشلونة الجديد، ظهر ماركوس راشفورد كالنجم الذي لا يُستهان به في مواجهة صعبة أمام نيوكاسل يونايتد بدوري أبطال أوروبا. الأداء الذي قدمه اللاعب الإنجليزي لم يكن فقط ناجحًا بل حسم نقاط المباراة لصالح فريقه، ما أثار اهتمام الجماهير والإعلام في آن واحد.
لكن رغم بريق راشفورد وتألقه الواضح، لم تكن الأجواء داخل برشلونة خالية من التوتر والتعقيد، إذ كشفت مصادر مطلعة أن بعض اللاعبين على مقاعد البدلاء لم يشاركوا في فرحة الأهداف التي سجلها النجم الإنجليزي، مما يثير تساؤلات حول الانسجام داخل الفريق ومدى رضا اللاعبين عن قرارات المدير الفني هانز-ديتر فليك.
التفاصيل تكشف حجم الأزمة والتحديات
جاء اختيار فليك لراشفورد لإكمال الخط الهجومي وتعويض غياب لامين يامال بسبب الإصابة مفاجئًا للبعض، خاصة بعد الأداء المتواضع للاعب في المباراة السابقة ضد فالنسيا. إلا أن المدرب الألماني وثق بقدرة راشفورد على حمل مسؤولية الهجوم، وهو ما أثبته اللاعب بتسجيل هدفين حاسمين قادا برشلونة للفوز خارج ملعبه.
لكن هذه الثقة لم تكن محل ترحيب من الجميع، حيث شهدت كواليس الفريق رفضًا واضحًا من بعض النجوم الذين توقعوا فرصًا أكبر للمشاركة الأساسية. فيران توريس، الذي قدم مستويات مميزة في بداية الموسم، وجد نفسه محبطًا بعد أن فضل فليك إسناد مركز الجناح لراشفورد، مما دفعه للاكتفاء بالدخول في الشوط الثاني.
نفس الأمر تكرر مع داني أولمو، الذي كان يأمل في فرصة لإثبات ذاته كلاعب أساسي أو على الأقل بديل مؤثر في مواجهة نيوكاسل، لكنه اكتفى بدور ثانوي أيضًا.
الأمر الأكثر إثارة كان موقف روني باردجي، اللاعب الذي لم يُمنح حتى فرصة الظهور في اللقاء، رغم جاهزيته وحاجته لاكتساب خبرة في دوري الأبطال.
توتر واضح خلف الكواليس.. هل تهدد قرارات فليك استقرار برشلونة؟
الغياب الواضح للاحتفالات الجماعية بهدفي راشفورد يعكس توترًا غير مسبوق على مقاعد البدلاء، ويطرح تساؤلات حول مدى توافق اللاعبين مع استراتيجية المدرب الألماني، خاصة في ظل حاجة الفريق للاستقرار الفني والانسجام وسط منافسات قوية.
هل ستؤثر هذه الخلافات الداخلية على مستقبل برشلونة في الموسم الحالي؟ وكيف سيتعامل فليك مع حالة الغضب المتنامية داخل غرف الملابس؟