في مباراة لم تخلُ من التوتر، نجح النادي الأهلي في اقتناص ثلاث نقاط ثمينة أمام سيراميكا كليوباترا، ضمن منافسات الجولة السابعة من الدوري المصري الممتاز، ليضع حدًا لسلسلة من النتائج السلبية التي أربكت حساباته منذ انطلاق الموسم.
الفوز جاء بهدف نظيف على ستاد القاهرة الدولي، ورفع رصيد الفريق إلى 9 نقاط، ليقفز 6 مراكز كاملة دفعة واحدة، في خطوة تُظهر تحسنًا في النتائج… لكن ما حدث خلف الكواليس بعد صافرة النهاية قد يكون له تأثير مباشر على مستقبل الفريق الفني والإداري.
ورغم الاحتفال بالنقاط الثلاث، فإن أجواء ما بعد المباراة لم تكن إيجابية بالكامل. فهناك تحرّك داخلي في النادي، وقرارات مفاجئة بدأت تُناقش على أعلى مستوى، وهو ما أثار حالة من الترقب داخل الجهاز الفني.
مصدر التحول الأبرز في أداء الفريق كان مرتبطًا بلاعب واحد فقط. حيث خطف أشرف بن شرقي الأنظار بأداء استثنائي، جعله في قلب الإشادات الإعلامية والفنية عقب اللقاء.
المدرب عماد النحاس وصف اللاعب المغربي بـ”الخارق”، مشيرًا إلى تحمّله الجزء الأكبر من العمل الفردي في الخط الأمامي، مما منح تريزيجيه المساحة والراحة للعودة التدريجية إلى مستواه الحقيقي.
الأرقام دعمت هذا التقييم، إذ صنع بن شرقي خمس فرص محققة للتسجيل، في مباراة تُعد من أفضل عروضه مع القلعة الحمراء، مؤكداً أنه بات عنصرًا أساسيًا لا غنى عنه في التشكيلة الأساسية.
لكن المفاجأة لم تكن في الأداء الفني داخل الملعب، بل جاءت من محمود الخطيب، رئيس النادي، الذي أبدى عدم اقتناعه بمستوى الفريق الحالي، رغم الفوز.
مصادر خاصة كشفت أن الخطيب بدأ في التحرك نحو التعاقد مع مدرب أجنبي جديد في أقرب وقت ممكن، معتبرًا أن التحسّن في النتائج لا يعكس أي تطور حقيقي على مستوى الأداء العام أو التنظيم التكتيكي.
هذا التوجه أثار غضب عماد النحاس، الذي كان يعتقد أن الفريق بدأ يستعيد توازنه بعد فترة صعبة، ما ولّد حالة من التوتر داخل الجهاز الفني عقب المباراة.
من الناحية الفنية، فإن إشراك بن شرقي إلى جانب تريزيجيه قد يمثل نقطة تحول حقيقية، خاصة مع الاعتماد على السرعة والاختراقات الفردية، وهو الأسلوب الذي يناسب قدرات الثنائي.