في مفاجأة أثارت الكثير من التساؤلات داخل أروقة برشلونة وخارجها، أبرم النادي الكتالوني صفقة لضم لاعب شاب، أثار انضمامه الجدل بسبب التوقيت والاحتياجات الفنية للفريق. صفقة كلفت النادي ما يقارب المليوني يورو، رغم توافر خيارات هجومية كثيرة بالفعل، مما جعل البعض يشكك في الحكمة وراء هذه الخطوة.
تلك الصفقة لم تكن الوحيدة التي شهدها برشلونة خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث تعززت قائمة الفريق بعد وصول ماركوس راشفورد على سبيل الإعارة، وهو ما زاد من صعوبة اندماج اللاعب الشاب ضمن التشكيلة الأساسية.
المشكك الأكبر في قدرة هذا اللاعب على التأقلم كانت من نصيب المدرب الألماني هانز ديتر فليك، الذي أبدى تحفظات واضحة بسبب خبرة اللاعب المحدودة في فرق النخبة، إضافة إلى تاريخه الطبي الذي تضمن إصابة خطيرة في الركبة، أثارت مخاوف من تأثيرها على أدائه المستقبلي.
اللاعب المعني هو السويدي الشاب روني باردجي، الذي سبق له اللعب في صفوف كوبنهاغن قبل انتقاله إلى برشلونة.
رغم ذلك، استطاع باردجي إبهار الجميع خلال التدريبات والجولات الودية، حيث قدم أداءً لافتًا وسجل هدفه الأول في جولة آسيا، إلا أن استمرارية الأداء كانت مشكلة حقيقية، إذ تراجع مستواه بشكل ملحوظ مع اقتراب فترة ما قبل الموسم من نهايتها، ما دفع البعض للتكهن بإمكانية انتقاله على سبيل الإعارة.
في نهاية المطاف، بقي باردجي ضمن صفوف برشلونة، بعد أن تعاقد معه الفريق الرديف الذي منحه فرصة الظهور الأول والأساسي في الجولة الأخيرة من الليغا ضد فالنسيا، مستفيدًا من غياب لاعبين أساسيين بسبب الإيقاف والإصابة. رغم ذلك، لم ينجح في إقناع المدرب الذي فضل استبداله خلال الشوط الثاني.
يُصر المدرب فليك على أن باردجي لا يزال في بداية الطريق، ويدعو إدارة النادي برئاسة خوان لابورتا وبمساعدة ديكو إلى السماح له بالرحيل على سبيل الإعارة في فترة الانتقالات الشتوية القادمة، ليحصل على فرصة للعب بانتظام واكتساب الخبرة اللازمة.
في المقابل، باردجي يُصر على البقاء حتى نهاية الموسم، واثقًا من قدرته على تغيير وجهة نظر المدرب، ورفضه أي عروض للرحيل، مطالبًا الإدارة بمنحه المزيد من الفرص ليثبت جدارته داخل كامب نو.