يبدو أن سوق الانتقالات الشتوية المقبلة سيشهد تطورات غير متوقعة في واحد من أكبر الأندية الأوروبية، وسط تحركات سرية يقودها مدرب معروف بذكائه التكتيكي ورغبته الدائمة في إعادة بناء الفرق على طريقته الخاصة.
في تحرك لافت أثار الكثير من التساؤلات داخل أروقة الكرة الأوروبية، كشفت تقارير إعلامية أن جوزيه مورينيو، المدرب الجديد لنادي بنفيكا البرتغالي، حدد هدفًا مفاجئًا من ريال مدريد لتعزيز صفوف فريقه في يناير المقبل. ووفقًا لمصادر مقربة من النادي البرتغالي، فإن “السبيشل وان” طالب إدارة بنفيكا بالتحرك فورًا لضم لاعب يتناسب مع احتياجاته الدفاعية ويملك خبرة على أعلى مستوى.
اللاعب المقصود هو فيرلاند ميندي، الظهير الأيسر الفرنسي الذي بات مستقبله غامضًا داخل ريال مدريد، رغم تجديد عقده مؤخرًا. النادي الملكي لا يُمانع رحيله، بل يُرحب بذلك حال وصول عرض رسمي، خاصة في ظل تكرار إصاباته وفقدان ثقة الجهاز الفني في قدرته على تقديم الإضافة المنتظرة.
ميندي، الذي لم يُشارك بانتظام في التشكيلة الأساسية خلال الفترة الماضية، أصبح خيارًا هامشيًا في ظل صعود ألفارو كاريراس القادم من بنفيكا سابقًا، ووجود فران غارسيا كبديل موثوق ومنخفض التكلفة على المستوى المالي والتنظيمي. ولهذا، يفتح ريال مدريد الباب أمام رحيله بشروط محددة.
مورينيو يرى في ميندي القطعة المفقودة في منظومته الدفاعية، خاصة على الجهة اليسرى التي تعاني من ضعف واضح. المدرب البرتغالي طلب ضمه على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم، على أن يكون القرار النهائي مرهونًا بعودة اللاعب إلى جاهزيته البدنية الكاملة في الأسابيع القليلة المقبلة.
ورغم رغبة بنفيكا في إتمام الصفقة، إلا أن هناك 3 عوامل حاسمة قد تُحدد مصير هذا الانتقال:
جاهزية اللاعب بدنيًا بعد سلسلة من الإصابات المتكررة.
رغبة ميندي الشخصية في الرحيل، خاصة إلى دوري أقل شهرة مثل البرتغالي.
طبيعة الصفقة، حيث يفضّل بنفيكا الإعارة فقط دون إلزام بالشراء، وهو ما قد لا يتماشى مع خطط ريال مدريد.
حتى اللحظة، يبقى الملف مفتوحًا أمام جميع الاحتمالات، لكن المؤكد أن رحيل ميندي عن ريال مدريد بات أقرب من أي وقت مضى، في حال اكتملت عناصر الاتفاق… وكل الأنظار الآن تتجه إلى يناير.