حقق النادي الأهلي فوزًا مثيرًا وصعبًا على حساب حرس الحدود بنتيجة 3-2، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء اليوم ضمن منافسات الجولة الثالثة من عمر الدوري المصري الممتاز.
ورغم الانتصار ورفع الفريق رصيده إلى 12 نقطة في المركز الرابع، إلا أن الفوز لم يُخفِ حجم التوتر والجدل الذي يحيط بالفريق حاليًا، سواء على مستوى الأداء الفني أو القرارات الإدارية داخل النادي.
مواضيع ذات صلة
دخل الأهلي اللقاء بأداء أقل من المتوقع، حيث ظهر الفريق بصورة باهتة في الشوط الأول، وسط أخطاء تكتيكية واضحة وغياب الانسجام بين خطوط اللعب. وتفاجأت الجماهير بقرارات المدرب المؤقت عماد النحاس، خاصة بإبقائه أشرف بن شرقي وأحمد رضا على مقاعد البدلاء، رغم الجاهزية الفنية الكاملة لكليهما.
هذه الاختيارات فجّرت حالة من الاستياء العارم بين جماهير الفريق، التي طالبت على مواقع التواصل بتفسير منطقي لاستبعاد لاعبين كان يمكنهم صناعة الفارق منذ بداية اللقاء.
ومع بداية الشوط الثاني، اضطر النحاس للدفع بالثنائي بن شرقي وأحمد رضا، وهنا بدأت ملامح الهجوم تتغير بشكل كبير. فقد ساهم الثنائي في تحريك الخط الأمامي، وصناعة فرص حقيقية على مرمى الحرس، إلى أن جاءت لحظات الحسم في الدقائق الأخيرة.
وبفضل التحركات الذكية والضغط المستمر، نجح الأهلي في اقتناص هدف الفوز القاتل، لينجو من تعادل كان سيُعد بمثابة الهزيمة، في ظل الأداء المهتز والقرارات الفنية المثيرة للجدل.
ورغم الفوز، لم يمر الأداء مرور الكرام داخل مجلس إدارة النادي، حيث أبدى محمود الخطيب رئيس الأهلي استياءه الشديد من المستوى الفني للفريق، معتبرًا أن الأداء الحالي لا يرتقي لطموحات الجماهير ولا يتناسب مع اسم وقيمة النادي.
وبحسب مصادر مقربة، اتخذ الخطيب قرارًا عاجلًا بتسريع ملف التعاقد مع مدير فني أجنبي من العيار الثقيل، على أن يتم الإعلان عنه خلال أيام، استعدادًا للمرحلة المقبلة التي تشهد مباريات حاسمة على الصعيدين المحلي والقاري.
ورغم أن الفوز على حرس الحدود منح الأهلي ثلاث نقاط ثمينة، إلا أنه فتح الباب أمام تغييرات فنية متوقعة، وربما يكون هذا اللقاء هو الأخير لعماد النحاس على رأس القيادة الفنية للفريق، في ظل حالة الغضب الجماهيري والإداري، والرغبة في إعادة الهيبة الفنية للفريق الأحمر سريعًا
