في الوقت الذي تستعد فيه إدارة ريال مدريد للدخول في مرحلة جديدة تحت قيادة تشابي ألونسو، بدأت تتكشف ملامح بعض القرارات الفنية التي أثارت الكثير من الجدل داخل أروقة النادي، ليس فقط بسبب تأثيرها على أسلوب اللعب، بل لما تسببت به لبعض الأسماء التي كانت حاضرة بقوة في الموسم الماضي.
ومع غياب تام عن المشهد منذ بداية الموسم، بدأت التساؤلات تتزايد حول مصير أحد المدافعين الشباب، والذي كان يُنظر إليه سابقًا كأحد الوجوه الصاعدة في سانتياغو برنابيو.
الحديث هنا عن راؤول أسينسيو، اللاعب الذي تراجع دوره بشكل واضح ليُصبح خارج حسابات ألونسو، سواء في التشكيلة الأساسية أو حتى في قائمة البدلاء. فنيًا، يُعتبر أسينسيو الخيار الأخير في مركز قلب الدفاع، وحتى مع أزمة الإصابات الأخيرة، لم ينل الثقة الكافية للمشاركة بشكل منتظم.
لكن الجانب الرياضي ليس وحده ما يضغط على مستقبل اللاعب، إذ تصاعدت أزمة من نوع مختلف خلال المباريات الأخيرة، حيث تعرض لإهانات جماهيرية علنية، خاصة في ملعب “أنويتا”، وهو نفس المشهد الذي تكرر في موسم سابق، على خلفية قضية قانونية أثارت جدلاً واسعًا.
ورغم أن وضعه القضائي قد شهد استقرارًا نسبيًا، إلا أن الضغوط النفسية على اللاعب باتت واضحة. مصادر مقربة من الفريق كشفت أن أسينسيو انهار باكيًا في غرفة الملابس بعد المباراة الأخيرة، مما يعكس حالة من الانهيار النفسي الحاد الذي يعيشه اللاعب في ظل تراجع الثقة وتزايد الانتقادات.
تشابي ألونسو، من جانبه، لم يُظهر نية واضحة للاعتماد عليه مستقبلاً، بل أوصى في وقت سابق بخروجه على سبيل الإعارة لاكتساب مزيد من الخبرة، لكن اللاعب تمسك بالبقاء داخل أسوار النادي الملكي، رغم إدراكه أن فرصه أصبحت محدودة للغاية.
ورغم غياب أنطونيو روديغر لفترة طويلة بسبب الإصابة، لا يُتوقع أن يكون لأسينسيو دور محوري في المرحلة المقبلة، مما يُثير علامات استفهام كبيرة حول مستقبله القريب، وما إذا كانت هناك نية حقيقية لإعادة تقييم موقفه داخل الفريق.