رغم بداية الموسم بثقة واضحة من الجهاز الفني، يواجه أحد لاعبي برشلونة الكبار مرحلة مفصلية قد تُحدد مصيره داخل أسوار “كامب نو”. اللاعب، الذي كان يُعوّل عليه ليكون أحد أعمدة المشروع الجديد، لم يتمكن حتى الآن من تقديم النسخة التي انتظرها الجمهور، وهو ما فتح الباب أمام احتمالات لم تكن واردة في بداية الصيف.
مشكلة الإصابات المتكررة، إلى جانب المنافسة الشرسة في خط الهجوم، فرضت تحديات غير متوقعة، وأثّرت مباشرة على عدد دقائق اللعب التي يحصل عليها هذا النجم، الذي دخل الموسم بطموحات عالية. وبحسب مصادر قريبة من النادي، فإن بعض الأندية الأوروبية الكبرى بدأت بالفعل في مراقبة الوضع عن قرب، تحسبًا لأي تحول في قرارات الإدارة الفنية.
مواضيع ذات صلة
المثير في الأمر، أن اسم أحد أكثر المدربين تأثيرًا في كرة القدم الأوروبية بدأ يتردد بقوة خلف الكواليس. التقارير تؤكد أن بيب غوارديولا يُبدي اهتمامًا جادًا بضم اللاعب إلى صفوف مانشستر سيتي في حال استمر وضعه الحالي في برشلونة دون تغيير.
اللاعب المعني هو داني أولمو، البالغ من العمر 27 عامًا، والذي انضم إلى برشلونة على أمل أن يكون عنصرًا أساسيًا في خطة المدرب هانسي فليك. موهبته متعددة الاستخدامات، وقدرته على اللعب في مراكز متعددة جعلته خيارًا مثاليًا للعديد من المدربين، لكن عدم استقرار حالته البدنية حال دون تألقه الكامل.
في الوقت الذي يُقاتل فيه لاعبو الهجوم مثل لامين يامال وراشفورد ورافينيا على حجز مكان دائم في التشكيلة، يُدرك أولمو أن الموسم الحالي سيكون الفرصة الأخيرة لتثبيت أقدامه ضمن الركائز الأساسية.
أما بالنسبة لبرشلونة، فإن القرار النهائي سيُحسم بنهاية الموسم. في حال قدّم اللاعب مستوى يوازي التطلعات، قد يتم تجديد الثقة به، أما إذا استمرت حالة التذبذب، فقد يُفتح الباب أمام العروض، خاصة مع وجود اهتمام واضح من غوارديولا، الذي يرى في أولمو قطعة مناسبة لمشروعه المستقبلي في السيتي.
في الوقت الراهن، الكرة في ملعب داني أولمو. الأداء خلال الأشهر المقبلة لن يحدد مستقبله داخل كامب نو فحسب، بل قد يُمهّد الطريق نحو تجربة جديدة في الدوري الإنجليزي تحت قيادة أحد أعظم مدربي العصر الحديث.
