قبل أيام قليلة من المواجهة المنتظرة أمام الزمالك في الدوري المصري الممتاز، تسارعت الأحداث داخل جدران النادي الأهلي، وتكشفت بعض الملفات التي كانت تُدار في صمت داخل الغرف المغلقة.
التحضيرات الفنية والبدنية تجري على قدم وساق، إلا أن هناك بعض التغييرات غير المتوقعة التي قد تُعيد رسم شكل الفريق في اللقاء المرتقب.
المفاجآت لا تتوقف عند التشكيلة أو الخطط الفنية، بل تمتد لما هو أعمق وأكثر تأثيرًا في مستقبل النادي القريب، سواء على مستوى إدارة المباريات أو مشروع القيادة الفنية.
لكن وسط كل ذلك، برزت تحركات حاسمة واتصالات داخلية تحاول معالجة أكثر من ملف حساس في وقت ضيق، وسط تحديات تتطلب قرارات واضحة لا تحتمل التأجيل.
أكدت مصادر من داخل النادي أن أحمد نبيل كوكا بات خيارًا رئيسيًا لشغل مركز الظهير الأيسر في مباراة القمة، في ظل عمل الجهاز الفني بقيادة عماد النحاس على تجهيزه بدنيًا بعد شكواه من الإجهاد قبل لقاء حرس الحدود.
وفي تطور آخر، تلقى الجهاز الفني ضربة غير متوقعة بخصوص لاعب الوسط إمام عاشور، الذي يُعاني من وعكة صحية يُرجح أنها قد تبعده عن الملاعب لمدة تصل إلى شهر كامل، مما يفتح الباب أمام تغييرات محتملة في عمق وسط الملعب.
هذا الغياب فتح المجال أمام تجهيز محمود حسن تريزيجيه للعب دور مزدوج في وسط الملعب، بجانب كل من مروان عطية ومحمد علي بن رمضان، خاصة مع احتمالية غياب أحمد السيد زيزو الذي يُسابق الزمن للتعافي من إصابة في العضلة الضامة.
ومن المنتظر أن يخضع زيزو لاختبار طبي حاسم خلال الساعات المقبلة لتحديد مدى قدرته على اللحاق بالمواجهة، ولو حتى من على دكة البدلاء.
بعيدًا عن الجانب الفني، حرص المدافع ياسر إبراهيم على احتواء أزمة شخصية بعد واقعة انفعاله في لقاء حرس الحدود، حيث قدم اعتذاره الكامل للجهاز الفني وزملائه، مؤكدًا احترامه للنجم مروان عطية وتقديره لأجواء الفريق.
وفي الوقت ذاته، دخل الجناح أحمد عبد القادر ضمن خيارات الجهاز الفني ليكون أحد الأوراق الرابحة على مقاعد البدلاء، تحسبًا لأي تغييرات تكتيكية خلال سير المباراة.
وبعيدًا عن الملعب، تشهد كواليس الأهلي شدًا وجذبًا مع المدرب البرتغالي برونو لاجي، الذي يتصدر قائمة المرشحين لتولي القيادة الفنية للفريق.
الخلافات ظهرت في أكثر من نقطة، أبرزها الشرط الجزائي، حيث أصر المدرب على الحصول على كامل عقده في حال تمت إقالته، وهو ما قوبل برفض من إدارة النادي التي عرضت شرطًا جزائيًا لا يتجاوز ثلاثة أشهر.
الجانب المالي أيضًا يشكل عقبة، إذ طلب لاجي راتبًا سنويًا يُقدّر بـ5 ملايين دولار له ولطاقمه، فيما حددت الإدارة سقفًا للراتب عند 300 ألف دولار شهريًا شاملة للجهاز الفني بالكامل.
ورغم تمسك الأهلي بالمدرب البرتغالي كخيار أول، إلا أن الإدارة لا تزال تبحث عن صيغة تحفظ التوازن المالي وتحمي النادي من تكرار سيناريوهات سابقة مع مدربين أجانب.