يبدو أن صباح الجمعة لم يكن عاديًا داخل أروقة نادي برشلونة. فعلى الرغم من الأجواء الإيجابية التي سادت عقب الانتصار خارج الديار بنتيجة 3-1، إلا أن ما حدث لاحقًا أربك حسابات الجهاز الفني، وكشف عن مستجدات قد تغيّر معالم الفترة القادمة في موسم البلوغرانا.
في البداية، ظهرت إشارات إيجابية طال انتظارها من ملعب التدريبات، بعدما لوحظ انضمام اسمين بارزين غابا عن الفريق لأسابيع، في خطوة من شأنها قلب الموازين قبل المواجهة المنتظرة يوم الأحد. إلا أن هذه الأخبار السارة لم تدم طويلًا، إذ تلتها صدمة مزدوجة أربكت الخطط وجعلت من مباراة ريال سوسيداد محطة غامضة ومحفوفة بالتحديات.
بالدي ويامال يعيدان الأمل.. ورافينيا يغادر المشهد
عاد كل من أليخاندرو بالدي ولامين يامال إلى تدريبات الفريق الأول، ما يُعد دفعة معنوية كبيرة للمدرب هانسي فليك، الذي يستعد لوضع لمساته الأخيرة على تشكيلة مواجهة ريال سوسيداد في الجولة السابعة من الدوري الإسباني.
العودة المنتظرة للنجمين الشابين جاءت في توقيت مثالي، خاصة مع تألق يامال في التحضيرات، ما جعله مرشحًا للبدء أساسيًا على الجهة اليمنى، في ظل غياب البرازيلي رافينيا، الذي تأكد ابتعاده عن الملاعب لفترة طويلة بعد تعرضه لإصابة عضلية معقدة في أوتار الفخذ خلال مباراة أوفييدو.
إصابات تؤلم برشلونة.. وغموض حول مستقبل الحراسة
الضربة الثانية جاءت من مركز حراسة المرمى، حيث تأكد خضوع خوان غارسيا لعملية جراحية في غضروف الركبة، مما يُقلص من خيارات فليك في هذا المركز الحساس. ويأتي هذا في وقت لا تزال فيه علامات الاستفهام تُحيط بمستقبل فويتشيك تشيزني، الذي لم يخض أي دقيقة منذ انطلاقة الموسم، رغم استعداده الكامل للعودة في مباريات كبيرة قادمة.
حسابات معقدة قبل صدام باريس.. وتغييرات مرتقبة
مع ترقب مواجهة باريس سان جيرمان الأسبوع المقبل في دوري الأبطال، تبدو عودة بالدي مهمة لكنها قد تُؤجل حتى ليلة الأربعاء، مما يرجّح استمرار جيرارد مارتن في مركز الظهير الأيسر أمام ريال سوسيداد.
في الهجوم، من المتوقع أن يحتفظ ليفاندوفسكي وفيران توريس بمكانهما في التشكيل الأساسي، بينما تُمنح الفرصة الكاملة ليامال للتعبير عن نفسه مجددًا، في حين يبدو أن رافينيا قد لا يعود قبل أسابيع.