في الوقت الذي يعيش فيه النادي الأهلي حالة من الترقب والتوتر خلف الكواليس، بدأت تتكشّف بعض التفاصيل المثيرة حول هوية المدير الفني الجديد المنتظر، وسط تكتم غير مسبوق من الإدارة، وتسريبات متباينة تضرب الوسط الرياضي المصري.
ورغم الغموض الذي يحيط بالمشهد الفني داخل القلعة الحمراء، خرجت تصريحات فجّرت صدمة كبيرة حول اسم دخل بقوة إلى دائرة الترشيحات، ما قد يفتح فصلًا جديدًا في مسيرة النادي الأكثر تتويجًا في القارة.
المصادر المقربة من دوائر صناعة القرار داخل الأهلي كشفت أن اسمًا عالميًا بحجم فابيو كانافارو، اللاعب المتوج بجائزة أفضل لاعب في العالم عام 2006، بات من بين الأسماء المرشحة بقوة لتولي القيادة الفنية للفريق، خاصة بعد تعثر المفاوضات مع البرتغالي برونو لاجي.
التفاصيل التي كشفها الكابتن أحمد حسن خلال برنامجه على قناة DMC، أشارت إلى أن كانافارو لم يُبدِ فقط موافقة مبدئية، بل أبدى ترحيبًا واضحًا بمشروع النادي الأهلي، خاصة في ظل ميزانية تتناسب مع مطالبه التي قد تصل إلى 3 ملايين دولار شاملة طاقمه المعاون.
ومع دخول اسم كانافارو على الخط، تتجه الأنظار إلى قرار مرتقب من رئيس النادي محمود الخطيب، الذي يعكف حاليًا على مراجعة عدد من السير الذاتية، وسط دعم داخلي لعودة شخصية بارزة إلى المشهد الإداري.
وفي تطور موازٍ، حسمت الإدارة بشكل غير معلن ملفًا ظل يُثير الجدل لفترة طويلة، وهو من يقود إدارة الكرة في المرحلة المقبلة، حيث علمت مصادر مطلعة أن القرار قد صدر بالفعل بإعادة الكابتن سيد عبد الحفيظ إلى دائرة صنع القرار.
سواء كعضو في مجلس الإدارة، أو كمشرف عام على الكرة، أو ضمن شركة كرة القدم، فإن عبد الحفيظ – بحسب دوائر مقربة من الخطيب – يُعتبر رجل المرحلة، بما يمتلكه من خبرة وفهم عميق لطبيعة المنظومة.
وعلى صعيد ميداني، قبيل المواجهة النارية المرتقبة في القمة 131 بين الأهلي والزمالك، زاد التوتر داخل النادي الأحمر عقب إعلان الاتحاد المصري لكرة القدم تعيين الحكم الإسباني أليخاندرو مونيز لإدارة اللقاء.
القرار لم يمر مرور الكرام، إذ أن مونيز يحمل تاريخًا مثيرًا للجدل، خاصة في ظل ارتباطه بمواقف مثيرة داخل الدوري المصري – أبرزها تواجده كحكم رابع في مباراة الأهلي وبيراميدز، والتي تسببت لاحقًا في رحيل المدرب ريفيرو عن الفريق.
كما أن مونيز كان حكمًا لمباراة القمة رقم 128 التي انسحب منها الزمالك، ما يضيف حساسية مفرطة على قراراته خلال المواجهة المرتقبة، إلى جانب كونه طرفًا في أزمة شهيرة بالدوري الإسباني، حين قدم ريال مدريد شكوى رسمية ضده بعد خسارته أمام إسبانيول بسبب أخطاء تحكيمية وصفت بـ”الكارثية”.