في الوقت الذي ينشغل فيه برشلونة بترتيب أوراقه للموسم الجديد، يبدو أن أحد لاعبيه الشبان يواجه موقفًا غير متوقع قد يُغيّر مسار مسيرته الكروية في وقت مبكر جدًا.
ورغم أن الموسم لم يدخل مراحل الحسم بعد، إلا أن أداء هذا اللاعب مؤخرًا فتح الباب أمام تساؤلات كثيرة داخل الجهاز الفني والإدارة الرياضية… بل إن بعض المصادر ترى أن وضعه داخل الفريق الأول لم يعد كما كان.
البداية جاءت بعد مواجهة مخيبة خارج الديار أمام ريال أوفييدو، شهدت أداءً باهتًا من لاعب الوسط الإسباني مارك كاسادو، حيث تسبب في هدف مبكر للخصم، الأمر الذي دفع المدرب هانسي فليك للتدخل سريعًا في الشوط الأول، واستبداله بـ فرينكي دي يونغ، الذي قلب المباراة رأسًا على عقب فور دخوله.
الخطوة لم تكن مجرد تعديل فني، بل حملت رسائل واضحة من المدرب الألماني بشأن قناعاته الفنية.
ورغم أن كاسادو كان أحد الأسماء التي أثارت جدلاً كبيرًا في سوق الانتقالات الصيفية الماضية، وكان يُنتظر منه استغلال غياب جافي وغياب الانسجام الكامل في الوسط، إلا أن ما حدث في المباراة الأخيرة يبدو أنه أعاد الأمور إلى نقطة الصفر.
حتى الآن، تشير المؤشرات إلى أن كاسادو خرج فعليًا من حسابات فليك كلاعب أساسي، إذ أن المدرب الألماني يُفضل الاعتماد على عناصر مثل دي يونغ، بيدري، وحتى إريك غارسيا كخيارات أكثر موثوقية في محور الارتكاز وخط الوسط.
مستقبل كاسادو أصبح غامضًا، والاحتمال الأقرب هو أن برشلونة قد يفتح الباب أمام رحيله في سوق الانتقالات الشتوية، خاصة مع تضاؤل فرص مشاركته، وانعدام الثقة الفنية به من جانب الجهاز التدريبي.
قرار فليك بعدم الاعتماد عليه بشكل مستمر لم يكن عابرًا، بل جاء بعد تقييم واضح للأداء خلال التحضيرات والمباريات الرسمية، مما يجعل مشاركته في الفترة القادمة مرهونة فقط بحالات الطوارئ أو الغيابات القسرية.
فهل يحسم برشلونة مصير اللاعب الشاب مبكرًا؟ أم أن كاسادو سيتمكن من قلب الطاولة واستعادة مكانته قبل فوات الأوان؟