وسط صمت تام واستراتيجية تعتمد على الدقة لا السرعة، يتحرك ريال مدريد خلف الكواليس لوضع اللمسات الأولى على صفقتين قد تُحدثان الفارق في الموسم المقبل.
الحديث لا يدور حول نجوم الصف الأول أو صفقات صاخبة بملايين الدولارات، بل عن تحرك ذكي ومنخفض التكلفة قد يُثمر عن إضافة نوعية بمردود فني كبير.
حتى الآن، لا توجد إعلانات رسمية أو مفاوضات علنية، لكن المصادر المقربة من “فالديبيباس” تؤكد أن إدارة النادي حددت هدفين واضحين للمرحلة القادمة.
وبينما تترقب الجماهير ما يمكن أن يحدث في “الميركاتو”، يبدو أن القرار قد اتُخذ بالفعل داخل مكاتب النادي الملكي.
مشروع طويل الأمد بأقل تكلفة
النادي يعمل على صفقة مزدوجة تضم الثنائي: إبراهيما كوناتي ونيكو باز. الأول ينتهي عقده في توقيت مناسب، والثاني يمتلك شرطًا جزائيًا في متناول الإدارة.
الصفقتان لا تتطلبان ميزانية ضخمة، لكن يُنظر إليهما كمكسب فني حقيقي، خاصة وأن أحدهما خريج أكاديمية ريال مدريد، والآخر يتمتع بخبرة عالية في مستوى النخبة.
نيكو باز تحديدًا خطف الأنظار بعد مستواه المبهر في الدوري الإيطالي رفقة كومو، حيث بات أحد أفضل لاعبي الفريق وأكثرهم تأثيرًا، مما دفع الإدارة للتفكير بجدية في إعادته إلى سانتياغو برنابيو ليكون جزءًا من مشروع الفريق الجديد.
موقف كوناتي والخيارات الاحتياطية
أما بالنسبة لـ كوناتي، فرغم بعض الشكوك حول أدائه مع ليفربول مؤخرًا، إلا أن ريال مدريد لا يشك في إمكانياته البدنية والتكتيكية. يُنظر إليه كحل دفاعي طويل الأمد في حال استدعت الظروف، خصوصًا في ظل سياسة التجديد المستمرة داخل الفريق.
وفي المقابل، يبقى النادي حذرًا، ويعمل بالتوازي على مراقبة أسماء بديلة لنفس المراكز تحسبًا لأي طارئ، وهو ما يمنح الإدارة مرونة إضافية لاتخاذ القرار النهائي في الوقت المناسب.
نيكو باز.. عائد بقوة
رغم أن القرار لم يُعلن رسميًا بعد، فإن المؤشرات تميل إلى أن نيكو باز بات قريبًا من العودة، خاصة أن الإدارة ترى فيه “نجمًا قادمًا” قادرًا على صناعة الفارق في السنوات المقبلة.
قد لا يبدأ أساسيًا، لكن فليك – أو من سيكون على رأس الجهاز الفني – يرى فيه عنصرًا مؤثرًا في مشروع التطوير الذي يقوده النادي منذ مواسم.