مباراة واحدة فقط كانت كافية لفتح أبواب الغضب داخل غرف الملابس في ريال مدريد، وكشف ما كان يتم تداوله خلف الكواليس منذ فترة. أداء غير مبرر، تكرار للأخطاء، وأصوات بدأت تعلو داخل الفريق مطالبة بتغييرات جذرية في المنظومة.
لكن ما حدث بعد صافرة النهاية في ملعب “واندا متروبوليتانو” لم يكن متوقعًا على الإطلاق… فالأمر لم يقتصر على خسارة مؤلمة، بل تطور إلى مواجهة مباشرة بين اثنين من أهم لاعبي الفريق، وسط أجواء مشحونة توحي بأن شيئًا كبيرًا على وشك الحدوث داخل أسوار النادي الملكي.
مواضيع ذات صلة
مبابي يوجه سهام النقد بشكل مباشر
بحسب مصادر مطّلعة، لم يتردد كيليان مبابي في التعبير عن استيائه الشديد من أداء أحد زملائه، وتحديدًا فيما يتعلق بالجانب الدفاعي. اللاعب المعني؟ فينيسيوس جونيور، الذي أصبح محور الحديث في غرفة الملابس.
مبابي اعتبر أن فينيسيوس لم يُظهر أي التزام دفاعي يُذكر، خصوصًا بعد فقدان الكرة، مما تسبب في إتاحة مساحات كبيرة استغلها لاعبو أتلتيكو مدريد، وعلى رأسهم جوليانو سيميوني، الذي شكل خطرًا دائمًا من جهة ألفارو كاريراس.
غضب كورتوا ومحادثة حاسمة بعد المباراة
حارس المرمى البلجيكي تيبو كورتوا لم يخفِ هو الآخر انزعاجه من الأداء الدفاعي للفريق بشكل عام، وأجرى محادثة سريعة لكن حاسمة مع فينيسيوس داخل غرفة الملابس، شدد فيها على أهمية الالتزام التكتيكي، خاصة في المباريات الكبيرة.
الخسارة الثقيلة التي تلقاها ريال مدريد، والتي وصلت إلى خمسة أهداف خلال وقت قصير، كانت كفيلة بدق ناقوس الخطر، خاصة أن الفريق لم يكن يعاني دفاعيًا بهذا الشكل منذ فترة طويلة.
شعور قديم يظهر إلى السطح مجددًا
الانتقادات الموجهة لفينيسيوس ليست وليدة اللحظة، بل تعكس شعورًا متناميًا داخل غرفة الملابس بأنه لا يقدم الإضافة المطلوبة بدون الكرة. البعض داخل الفريق يشعر أن ريال مدريد يلعب أحيانًا بـ10 لاعبين فقط حين يفقد الاستحواذ، ما يُعقّد من تطبيق خطة الضغط العالي التي يسعى المدرب تشابي ألونسو لترسيخها.
القلق أصبح واضحًا، والتحذيرات بدأت تتصاعد… فهل نشهد تغييرات فعلية في تشكيلة الفريق خلال المباريات المقبلة؟ وهل يستجيب فينيسيوس لضغوط زملائه والجهاز الفني؟
الأيام القادمة كفيلة بكشف الاتجاه الذي ستسلكه الأمور داخل النادي الأكثر تتويجًا في أوروبا.
