في أجواء مشحونة بالتوتر والترقّب، يواصل نادي برشلونة تحضيراته المكثفة للقمة الأوروبية المرتقبة ضد باريس سان جيرمان، ضمن منافسات الجولة الثانية من دوري أبطال أوروبا. هذه المواجهة المرتقبة، التي تُقام في “مونتجويك”، قد تشهد مفاجآت فنية على مستوى التشكيلة، وسط أنباء داخلية تشير إلى تحركات تكتيكية غير متوقعة من المدرب هانسي فليك.
المباراة تحمل طابعًا خاصًا، ليس فقط بسبب قوتها الفنية، بل لما قد تشهده من عودة عناصر غابت مؤخرًا، مما يمنح برشلونة دفعة إضافية في توقيت بالغ الحساسية.
يامال يعود في توقيت مثالي
بعد فترة من الغياب بداعي الإصابة، عاد النجم الواعد لامين يامال وشارك بالفعل في الشوط الثاني من مواجهة برشلونة الأخيرة أمام ريال سوسيداد، في إشارة واضحة إلى اكتمال تعافيه وقدرته على استعادة مستواه سريعًا.
النجم الشاب، الذي يُعد من أبرز مواهب الكرة الأوروبية، يعتبر مواجهة باريس سان جيرمان فرصة ذهبية للتألق في ليلة أوروبية كبيرة، والجهاز الفني يُبدي تفاؤلًا كبيرًا بشأن جاهزيته للمشاركة من البداية في موقعة الأربعاء.
فليك يجهّز مفاجأة تكتيكية على الجانب الأيسر
لكن لامين ليس الاسم الوحيد الذي يُراقبه المتابعون عن كثب. داخل أروقة “البلوغرانا”، تتصاعد التوقعات حول عودة لاعب آخر يتمتع بسرعة استثنائية وقدرة عالية على تغطية المساحات، وقد يكون هو الورقة التكتيكية التي يُخفيها فليك حتى اللحظة الأخيرة.
وبحسب مصادر قريبة من الفريق، فإن هذا اللاعب يُدرّب حاليًا بشكل منتظم مع المجموعة، وجاهزيته الكاملة تُعد مسألة وقت فقط. مشاركته من البداية باتت مرجّحة بقوة، خاصة مع حاجه برشلونة إلى لاعب يمنح الفريق توازنًا دفاعيًا وهجوميًا على الطرف الأيسر.
بالدي يعود في اللحظة المناسبة
المصادر نفسها أكدت أن اللاعب المقصود هو أليخاندرو بالدي، الظهير الأيسر الشاب الذي يُعتبر من أبرز ركائز الجبهة الخلفية في برشلونة. بالدي بات قريبًا من دخول التشكيلة الأساسية، ويُعد عنصرًا حاسمًا في خطة فليك لمواجهة السرعة الهجومية لدى باريس.
بفضل سرعته الكبيرة، وصلابته الدفاعية، وقدرته على صناعة الفارق هجوميًا، يُنظر إلى عودته باعتبارها السلاح السري الذي قد يُحدث الفارق في قمة دوري الأبطال.
فليك يُعيد رسم الخريطة التكتيكية
استعادة بالدي ويامال معًا قبل مواجهة فريق بحجم باريس سان جيرمان يُغيّر ملامح التشكيلة الهجومية والدفاعية بشكل كبير. ويُتوقع أن يفاجئ فليك الجميع بتوليفة تجمع بين المهارة، العمق التكتيكي، والمرونة في التحول بين الخطوط، ما يُربك حسابات لويس إنريكي قبل انطلاق المواجهة الحاسمة.