في ليلة تبدو عادية على أرض الواقع، حدث في الكواليس ما هزّ أركان ريال مدريد، حين قرّر المدرب تشابي ألونسو مفاجئًا إبعاد فيديريكو فالفيردي بالكامل عن التشكيل الأساسي في موقعة دوري الأبطال الأخيرة، رغم ظهوره في المؤتمر الصحفي قبل اللقاء.
هذا القرار أثار تساؤلات كثيرة داخل النادي وجناح الصحافة، فهل كان قرارًا فنيًا بحتًا؟ أم أن ثمة أسبابًا خفية وراءه؟
فالفيردي لم يشترك ولو لدقيقة واحدة في المواجهة التي انتهت بفوز ريال مدريد بخماسية على كايرات ألماتي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات.
ردود الفعل كانت سريعة وقوية، وكان من أبرزها انفجار الصحفي روبرتو جوميز، الذي وصف ما حدث بأنه “موقف لا يُغتفر” تجاه قائد الفريق.
جوميز لم يتردد في التشكيك في نوايا المدرب، معتبرًا أن الاستبعاد ربما جاء نتيجة دوافع داخلية متعلقة بأحداث الديربي ضد أتلتيكو مدريد، وليس بناءً على الأداء الفني فقط.
وقال صراحة:
“ما فعله ألونسو مع فالفيردي لا يُغتفر… كيف يمكن التأكيد على الالتزام ثم إقصاؤه؟”
أجواء التوتر لم تقتصر على الإعلام، بل هبطت إلى أرض الميدان، حيث التقطت الكاميرات فالفيردي يجلس منعزلًا على مقاعد البدلاء أثناء الإحماء، بينما اقترب بيلينغهام منه لمحاولة تهدئته.
كما أشار فران غارسيا إلى أن اللاعب “لطالما يرغب في أن يكون حاضرًا للفريق”، في إشارة ضمنية إلى استياء من الإقصاء المفاجئ.
في ظل غياب كارفاخال وأرنولد، وتعليق فالفيردي على أن موقعه ليس في الظهير الأيمن، بدا أن القرار جاء في توقيت حساس، يمثل تحديًا جديدًا لمدرب الفريق الإسباني.