أجواء غير معتادة تسود داخل غرفة ملابس ريال مدريد مؤخرًا، وسط تصاعد التوتر بشكل مفاجئ بين اثنين من أبرز نجوم الفريق، في وقت حساس من الموسم. مصادر قريبة من النادي أكدت أن الحديث داخل الكواليس لم يعد يقتصر على الأداء الفني، بل امتد ليشمل مطالبات داخلية بإجراء تغيير حاسم في التشكيلة الأساسية.
الجدل بدأ بعد تراجع أداء أحد النجوم الكبار، الذي كان مرشحًا في وقت سابق للكرة الذهبية، لكنه بات اليوم تحت ضغط غير مسبوق، وسط تلميحات من زملائه بأن وجوده في الملعب يُقلل من الانسجام الجماعي ويؤثر على منظومة الفريق.
وفي تطور لافت، تحدث عدد من اللاعبين مع الجهاز الفني، مشيرين إلى أن زميلهم البديل — الذي يتمتع بمرونة تكتيكية وروح جماعية أعلى — يستحق فرصة أكبر، خاصة مع المباريات المصيرية المقبلة.
الاسم الذي تدور حوله هذه الأحداث هو فينيسيوس جونيور، الذي لم يعد يحظى بالإجماع داخل غرفة الملابس، رغم قيمته الفنية العالية. في المقابل، يحظى رودريغو غوس بدعم واضح من بعض اللاعبين الذين يرونه أكثر التزامًا وانسجامًا في الأدوار الجماعية.
التقارير تشير إلى أن تشابي ألونسو يدرك حساسية الموقف، ويحاول إدارة الصراع بهدوء، دون خسارة أي من الطرفين. لكن الاستياء المتزايد، وتصاعد الأصوات المطالبة بإبعاد فينيسيوس عن التشكيلة الأساسية في بعض اللقاءات، قد يفرض واقعًا جديدًا خلال الأسابيع المقبلة.
يُذكر أن تدخلًا خاصًا من فلورنتينو بيريز قد تم بالفعل في وقت سابق لتهدئة الوضع، بعد حالة من التوتر داخل وخارج الملعب، على خلفية قرارات فنية متعلقة بالاستبدال.
الكرة الآن في ملعب المدرب الإسباني، الذي سيكون عليه اتخاذ قرار دقيق في صراع لا يبدو فنيًا فقط، بل يحمل أبعادًا تتعلق بتوازن غرفة الملابس و”النجومية داخل الفريق”.