في مواجهة مثيرة شهدها ملعب كامب نو، تعرض برشلونة لهزيمة موجعة أمام باريس سان جيرمان، رغم الأداء القوي الذي قدمه الفريقان. تمكن الفريق الفرنسي من حسم اللقاء بفضل تفوقه البدني والإصرار، رغم غياب عدد من نجومه مثل ماركينيوس وعثمان ديمبيلي وخفيتشا كفاراتسخيليا، ما يعكس عمق قوته وتنوع خياراته.
على الجانب الآخر، اضطر لويس إنريكي لإجراء تغييرات واسعة بسبب غياب عدة لاعبين مؤثرين، بالإضافة إلى عدم جاهزية لامين يامال البدنية، ما أثر بشكل واضح على أداء الفريق خاصة في الشوط الثاني، حيث ظهرت علامات التراجع والشكوك حول قدرة البارسا على المنافسة بقوة على لقب دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
الأداء الفردي لبعض اللاعبين كان تحت مستوى التوقعات، ولا سيما باو كوبارسي، داني أولمو، جول كوندي، وروبرت ليفاندوفسكي، الذين كانوا يُنتظر منهم أن يكونوا ركائز أساسية للفريق. اللافت كان تراجع أداء جيرارد مارتن، الذي تحمل نصيبًا كبيرًا من الانتقادات بعد ظهوره المتواضع أمام هجوم باريس القوي، مما أثار تساؤلات حول مدى جاهزيته لمثل هذه المواجهات الكبرى.
جيرارد مارتن، اللاعب الذي ارتبط اسمه بآمال كبيرة عند انضمامه للفريق الأول، يعاني في اختباراته الدفاعية، خصوصًا مع سرعة وتحركات أشرف حكيمي وإبراهيم مباي، ما أظهر فجوات واضحة في أدائه.
المدرب هانز ديتر فليك، رغم الضغوط، يواصل منحه الفرصة، متجاهلاً محاولات بيعه خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث تلقى عروضًا من أندية كبرى مثل وولفرهامبتون وسندرلاند ولاتسيو، لكنه يبدو متمسكًا بإمكانيات اللاعب ويرى فيه خيارًا مستقبليًا.
هذه الخسارة تضع برشلونة في موقف صعب وتطرح العديد من علامات الاستفهام حول جاهزية الفريق لمرحلة الحسم في دوري الأبطال، خاصة مع الحاجة الملحة لتحسين الأداء الفردي والجماعي قبل المنافسات القادمة.