في كواليس كامب نو، تتكشف تطورات مثيرة قد تغيّر مستقبل برشلونة بشكل جذري. النادي الكتالوني يعيش حالة من الإحباط بعد خسارته المؤلمة أمام باريس سان جيرمان، والتي كشفت عن أزمة حقيقية في الخط الهجومي، ما دفع الإدارة إلى إعادة تقييم خياراتها بشكل عاجل.
لم يكن فقط الهزيمة التي أثرت على المعنويات، بل الطريقة التي جاءت بها، بهدف في الدقيقة الأخيرة، رغم الأداء القوي نسبيًا في الشوط الأول وفرص التهديف المتعددة التي ضاعت. هذا المشهد دفع رئيس النادي خوان لابورتا إلى تحديد نقاط الضعف بدقة، خصوصًا في غياب مهاجم رقم 9 موثوق، وهي المشكلة التي تلاحق الفريق منذ فترة.
روبرت ليفاندوفسكي، المهاجم المخضرم، بدا بعيدًا عن مستواه المعتاد، وغاب عن التشكيلة الأساسية مرة أخرى، في حين قدم فيران توريس أداءً جيدًا كبديل، لكنه لم يثبت أنه الحل الأمثل للمستقبل. هذه المعطيات تزيد الضغط على برشلونة لتعزيز خط الهجوم بشكل قوي في فترة الانتقالات الصيفية القادمة.
في هذا الإطار، يبقى إيرلينج هالاند، نجم مانشستر سيتي، الهدف الأبرز والأكثر إلحاحًا لإدارة برشلونة. لابورتا لا يزال متمسكًا بفكرة التعاقد مع اللاعب النرويجي، الذي أعرب هو نفسه عن رغبته في خوض تجربة جديدة خارج الدوري الإنجليزي، معتبراً الدوري الإسباني وجهة جذابة.
لكن تحقيق هذه الصفقة العملاقة لن يكون سهلاً، إذ يحتاج برشلونة إلى جمع نحو 125 مليون يورو، الأمر الذي قد يفرض على النادي بيع نجوم بارزين لتعويض التكلفة، على رأسهم رونالد أراوخو، الذي يحظى بقيمة سوقية مرتفعة، بالإضافة إلى خيارات أخرى مثل فيرمين لوبيز أو داني أولمو.
هذا التوجه يعكس حجم التحديات التي تواجه برشلونة في إعادة بناء فريق قوي قادر على المنافسة على الألقاب الكبرى، ويضع النادي في مواجهة مباشرة مع ضغوط السوق المالية والرياضية، وسط ترقب من الجماهير والمتابعين لمصير هذا المشروع الطموح.