في ظل غياب نجوم باريس سان جيرمان الأساسيين، كان متوقعًا أن يستغل برشلونة الفرصة لتحقيق نتيجة إيجابية. لكن المفاجأة كانت في أداء الفريق الكتالوني، الذي بدا قلقًا ومهتزًا، خاصة بعد الإصابة التي تعرض لها الحارس الأساسي جوان جارسيا، والذي يعتبر الركيزة الأهم في دفاع الفريق.
لم يكن الحارس البولندي تشيزني قادرًا على تقديم المستوى المطلوب خلال مواجهة باريس سان جيرمان، حيث بدا عاجزًا أمام الكرات الخطيرة التي استقبلها الفريق، ما أضعف ثقة المدافعين وزاد من الفجوات الدفاعية، خصوصًا أن تشيزني يترك كوبارسي، المدافع الشاب، بمفرده أمام هذه التحديات.
مواضيع ذات صلة
محدودية تحركات تشيزني وخطوط لعبه بالقدم أثرت بشكل واضح على تنظيم اللعب الخلفي، وهو ما انعكس سلبًا على أداء الفريق بشكل عام.
جوان جارسيا، رغم صغر سنه، أثبت جدارته خلال المباريات الماضية بفضل تدخلاته الحاسمة التي أنقذت برشلونة من خسائر كانت قد تؤثر على نتائج الفريق بشكل كبير. وبغيابه، بات الفريق يفتقد إلى الأمان في الخط الخلفي، وهو ما ظهر جليًا في المواجهة الأخيرة.
تشيزني يعاني من مشاكل فنية تتعلق بالضغط الدفاعي وصعوبة الخروج بالكرة من منطقة الجزاء، ما يجعل برشلونة في مواقف حرجة كلما تعرض لضغط كبير من الخصم، خصوصًا في مباريات المستوى العالي مثل دوري أبطال أوروبا.
تجارب برشلونة الأخيرة تؤكد أن نجاح الفريق في المستقبل مرتبط بشكل كبير بمدى قدرة الحارس على السيطرة واللعب بثقة ومرونة.
