في ظل النجاح الكبير الذي حققه مع ريال مدريد، لا يزال فينيسيوس جونيور يثير جدلاً داخل غرفة ملابس الفريق. فرغم كونه أحد أبرز المواهب العالمية، إلا أن تصرفاته الفردية المتكررة على أرض الملعب أصبحت مصدر قلق متزايد بين زملائه.
خلف الأضواء، بدأت أصوات داخل الفريق ترتفع تعبر عن استيائها من اعتماد البرازيلي الكبير على اللعب الفردي، مما يضعف الانسجام الجماعي ويقلل من فرص الفريق في تحقيق أفضل النتائج. هذه الملاحظات وصلت بالفعل إلى مدرب ريال مدريد الجديد تشابي ألونسو، الذي يواجه تحديًا حقيقيًا في إدارة شخصية فينيسيوس وتعزيز روح التعاون بين اللاعبين.
اللافت أن من بين المنتقدين كان النجم الفرنسي كيليان مبابي، الذي يرى أن هذا الأسلوب الفردي لا يخدم مصلحة ريال مدريد، بل قد يعرقل تطور الفريق، خاصةً في مباريات حاسمة. مبابي، الذي بدوره تعرض لانتقادات مشابهة في بداية عهد تشابي، نجح في تحسين تواصله مع زملائه، ما جعل أداؤه الجماعي أفضل وأثرى أداء الفريق ككل.
أما فينيسيوس، فمستمر في نمطه المعتاد، حيث يفضل إنهاء الهجمات بنفسه بدلاً من التمرير لزملائه في المواقف التي تطلبت تعاونًا أكبر. هذه التصرفات دفعت العديد من اللاعبين الكبار، بمن فيهم جود بيلينجهام، للتعبير عن انزعاجهم، مطالبين الإدارة والمدرب باتخاذ إجراءات صارمة لضبط الأمور قبل أن تتفاقم المشكلة.
تشابي ألونسو أمام معضلة حقيقية: كيف يوازن بين استغلال موهبة فينيسيوس الهجومية الكبيرة وبين تعزيز الانسجام الجماعي الذي يفتقر إليه الفريق؟ الأيام القادمة قد تكشف عن خطوته المقبلة، لكن المؤكد أن مستقبل ريال مدريد يعتمد بشكل كبير على كيفية حل هذه الأزمة الداخلية.