تسود حالة من الترقب داخل أسوار النادي الأهلي، وسط خطط مفاجئة قد تغير وجه ملف المدير الفني الأجنبي. الإدارة برئاسة محمود الخطيب تدرس خيارات متعددة، فيما يكتنف القرار بعض الغموض حتى الآن.
في الكواليس، تتصدر أسماء ثلاثة مدربين برتغاليين المشهد، كل منهم يمتلك ظروفه الخاصة التي تؤثر على مستقبل المفاوضات:
كارلوس كيروش، الذي لم يؤكد ولا نفى إمكانية قيادة الفريق رسميًا، مشددًا على ضرورة حسم الأمر بعد مباراتي منتخب عمان أمام قطر والإمارات في تصفيات كأس العالم خلال أكتوبر.
روي فيتوريا، المدير الفني السابق لمنتخب مصر، والذي يعترف الجميع بسيرته الذاتية القوية رغم تجربة صعبة في كأس الأمم الأفريقية. إدارة الأهلي حاولت التفاوض معه أكثر من مرة، لكنه طلب مهلة لتقييم العروض والخيارات.
جوزيه جوميز، مدرب الفتح السعودي، حيث تترقب إدارة الأهلي إمكانية انتهاء عقده في الدوري السعودي، ما قد يفتح الباب لمفاوضات دون تكبد شرط جزائي باهظ، خاصة وأن بعض أعضاء الجهاز الفني يرون فيه شخصية قادرة على إعادة الفريق إلى المسار الصحيح.
في الوقت نفسه، تم الاستقرار على بقاء عماد النحاس في القيادة الفنية مؤقتًا، لحين الإعلان عن اسم المدرب الأجنبي الجديد الذي يتناسب مع طموحات النادي.
على صعيد اللاعبين، كشف مصدر رسمي داخل النادي أن إدارة الأهلي تتابع بجدية موقف المدافع المغربي أشرف داري، وسط أنباء عن اهتمام نادي الوداد المغربي بالتعاقد معه خلال فترة الانتقالات الشتوية. رغم ما يتم تداوله في الإعلام المغربي حول عرض بقيمة 300 ألف دولار، فإن الأهلي لم يتلق أي عروض رسمية حتى الآن. ومع تكرار إصابات داري وصعوبة مشاركته بانتظام، أصبح بقاءه داخل الفريق محل شك، خاصة وأنه يشغل مقعد لاعب أجنبي في القائمة، مما يجعل رحيله واردًا بشرط الحصول على عرض مالي يليق بقيمته.
وفي سياق آخر، تتردد أنباء عن استعداد ياسين منصور، نائب رئيس مجلس الإدارة، للمساهمة في تحمل جزء من قيمة عقد المدير الفني المقبل، وذلك في حال التعاقد مع اسم عالمي يضفي قيمة فنية على المشروع الجديد دون أن يشكل ضغطًا ماليًا على النادي. هذه الخطوة تأتي في إطار دعم استراتيجية مجلس الإدارة الرامية لاستقطاب مدرب كبير يضمن عودة الأهلي بقوة إلى منصات التتويج، خصوصًا بعد المرحلة غير المستقرة التي أعقبت رحيل الإسباني خوسيه ريبيرو.
يرى المجلس أن التعاقد مع مدرب عالمي ليس مجرد خيار فني، بل خطوة محورية في بناء مشروع متكامل يهدف إلى تحقيق الاستقرار الفني والتنافس بقوة في البطولات المحلية والقارية. من المتوقع أن يتم حسم هذا الملف خلال الأسابيع القادمة، بينما يخوض الفريق مبارياته بقيادة عماد النحاس بشكل مؤقت حتى الإعلان الرسمي عن التعاقد مع المدير الفني الجديد.