تلقى نادي برشلونة خسارة موجعة خارج ملعبه بنتيجة 4-1 أمام نظيره إشبيلية، في اللقاء الذي جمع الفريقين على ملعب رامون سانشيز بيزخوان، ضمن منافسات الجولة الثامنة من بطولة الدوري الإسباني – لا ليغا. الهزيمة أوقفت رصيد الفريق الكتالوني عند 19 نقطة في المركز الثاني، ليفقد الصدارة لصالح ريال مدريد، قبل الدخول في فترة التوقف الدولي.
المباراة جاءت مثيرة من بدايتها، وشهدت تقلبات فنية وتكتيكية واضحة، إلا أن الأخطاء الفردية من لاعبي برشلونة كانت سببًا مباشرًا في الانهيار أمام خصم استغل كل الفرص الممكنة.
مواضيع ذات صلة
وبحسب مصادر مقربة من الجهاز الفني، فإن المدرب الألماني هانسي فليك عبّر عن غضب كبير داخل غرف الملابس عقب صافرة النهاية، مُحمّلًا أربعة لاعبين بشكل مباشر مسؤولية هذا السقوط المدوي.
أراوخو.. من ركيزة دفاعية إلى نقطة ضعف
على رأس القائمة جاء المدافع الأوروجوياني رونالد أراوخو، الذي ارتكب خطأ قاتلًا في الشوط الأول أدى إلى ركلة جزاء لصالح إشبيلية، ترجمها أصحاب الأرض إلى هدف أربك حسابات برشلونة. فليك لم يتردد في اتخاذ قرار سريع باستبداله بين الشوطين، نظرًا لأدائه الضعيف سواء في التمركز أو الرقابة.
كوندي.. جبهة مستباحة
اللاعب الثاني الذي نال نصيبًا من الانتقادات هو الفرنسي جويل كوندي، الذي لم يكن في يومه، حيث ترك مساحات كبيرة في الجهة اليمنى استغلها لاعبو إشبيلية، خاصة في الشوط الثاني، لشن غارات هجومية أرهقت دفاع برشلونة وأسهمت في انهيار المنظومة الخلفية للفريق.
ليفاندوفسكي.. ضياع الفرصة الذهبية
أما المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي، فكان حديث الساعة بعد إضاعته ركلة جزاء مصيرية في الدقيقة 71، كانت كفيلة بإعادة برشلونة إلى أجواء المباراة بالتعادل 2-2. غير أن التنفيذ الغريب للركلة أحبط الجماهير، وساهم في قلب الطاولة بشكل كامل، حيث استغل إشبيلية الفرصة ووسّع الفارق إلى 4-1 في مشهد صادم.
داني أولمو.. غضب جماهيري متصاعد
اللاعب الرابع في دائرة الاتهام هو الإسباني داني أولمو، الذي واصل سلسلة من الأداء المتراجع، حيث ظهر بصورة باهتة جدًا في وسط الملعب، وافتقر إلى الفعالية والانسجام. أداؤه دفع عددًا من جماهير برشلونة إلى المطالبة ببيعه فورًا في فترة الانتقالات القادمة، نظرًا لسوء مستواه المستمر.
خيارات صعبة بانتظار فليك
الهزيمة فتحت بابًا من التساؤلات حول جدوى بعض الأسماء الأساسية في تشكيل برشلونة، كما أنها وضعت فليك تحت ضغط مبكر لإعادة ترتيب الأوراق قبل العودة من التوقف الدولي، في ظل منافسة شرسة على القمة مع ريال مدريد وأتلتيكو.
وبين قرارات فنية صعبة، ومطالب جماهيرية صارخة، يبدو أن الفترة المقبلة داخل أسوار كامب نو ستكون حاسمة في تحديد ملامح المشروع الجديد تحت قيادة هانسي فليك.
