رغم أن التوقعات كانت تشير إلى مباراة متكافئة، إلا أن ما حدث في ملعب “رامون سانشيز بيزخوان” كان أبعد ما يكون عن التوقعات.
برشلونة سقط سقوطًا مدويًا أمام إشبيلية بنتيجة 4-1، في واحدة من أكثر المباريات التي أثارت القلق داخل أروقة النادي الكتالوني منذ بداية الموسم.
النتيجة الصادمة، ورغم جدل تحكيمي في بعض القرارات، لم تكن سوى انعكاس لمستوى باهت قدمه فريق هانسي فليك الذي بدا عاجزًا تمامًا عن مجاراة ضغط أصحاب الأرض، سواء دفاعيًا أو هجوميًا.
ورغم أن الموسم لا يزال في بدايته، إلا أن الرسالة كانت واضحة: برشلونة بحاجة إلى إعادة تقييم جادة لأدائه وخياراته التكتيكية.
مواضيع ذات صلة
لكن المفاجأة الأكبر جاءت من قلب الدفاع…
رونالد أراوخو، العائد للتشكيل الأساسي بعد غيابه عن لقاء باريس سان جيرمان، كان تحت المجهر. لكن بدلًا من أن يُثبت جدارته، قدم أداءً مثيرًا للجدل، خاصة في الشوط الأول، حيث بدا بعيدًا تمامًا عن مستواه المعهود.
تمركز غير دقيق، تمريرات فوضوية، وتدخل تسبب بركلة جزاء محل جدل كبير… كلها عوامل دفعت فليك لإبقائه على دكة البدلاء طيلة الشوط الثاني.
انتقادات علنية من أساطير اللعبة
جيمي كاراغر، نجم ليفربول السابق، لم يُخفِ استياءه من مستوى أراوخو، مؤكدًا أن “الحماس لا يكفي في هذه المستويات” وأن “أخطاءه تُكلف الفريق غاليًا في المباريات الكبرى”.
الانتقادات لم تكن حكرًا على الإعلام، بل إن مؤشرات داخل غرفة الملابس تُظهر تراجعًا واضحًا في الثقة بقدرة اللاعب على قيادة الخط الخلفي للفريق في لحظات الحسم.
الأزمة لا تتوقف عند لاعب واحد
رغم تسليط الضوء على أراوخو، فإن الفريق بأكمله لم يكن في يومه. خط الدفاع، باستثناء إريك غارسيا الذي دخل بديلاً، ارتكب هفوات كارثية.
في الوسط، فشل دي يونغ في فرض سيطرته، وبيدري بدا معزولًا، بينما عانى داني أولمو من فقدان التركيز ودقة التمرير.
أما في الهجوم، فلم يظهر فيران توريس، وأهدر ليفاندوفسكي ركلة جزاء حاسمة، فيما كان راشفورد النقطة المضيئة الوحيدة بهدفه الذي قلّص الفارق مؤقتًا.
فترة التوقف… وطوق النجاة المؤقت
مع دخول فترة التوقف الدولي، يحصل هانسي فليك على فرصة ثمينة لإعادة ترتيب الأوراق، ومعالجة الأخطاء التي كلفت برشلونة خسارة موجعة وأثارت موجة من التساؤلات داخل النادي وخارجه.
