داخل أروقة برشلونة، تصاعدت في الأيام الأخيرة نقاشات حاسمة بشأن مستقبل أحد العناصر الجديدة، والتي بدأت تُغير المعادلة داخل الفريق الأول رغم الظروف الصعبة. الأداء غير المقنع في مواجهة إشبيلية فتح الباب أمام مراجعة شاملة للتشكيلة الأساسية، ولكن لاعبًا واحدًا فقط نجح في قلب الصورة رغم كل الإخفاقات الجماعية.
خلال لقاء اتسم بالضغوط والانهيار التكتيكي، خطف ماركوس راشفورد الأنظار بتسجيله هدفًا أنقذ ماء وجه الفريق، مؤكداً أنه بات يشكل ركيزة لا غنى عنها في خط هجوم برشلونة. وبحسب مصادر مقربة من إدارة النادي، فإن النجم الإنجليزي أصبح أحد أبرز الأسماء التي يعول عليها المدرب هانسي فليك في المرحلة المقبلة، بعدما ساهم بـ8 أهداف مباشرة (هدفين + 6 تمريرات حاسمة) خلال آخر 7 مباريات فقط في الدوري الإسباني ودوري الأبطال.
مواضيع ذات صلة
الأداء التصاعدي لراشفورد، وتكامل تحركاته مع أسلوب لعب الفريق، جعلا إدارة خوان لابورتا تقترب من تفعيل خيار التعاقد الدائم معه في الصيف المقبل، بصفقة قد تصل قيمتها إلى 30 مليون يورو. الأهم من ذلك، أن اللاعب نجح في التكيف سريعًا مع الأجواء داخل النادي الكتالوني، وبدأ يتحدث الإسبانية، مما سهل اندماجه الفني والاجتماعي.
كل هذه المؤشرات دفعت الإدارة إلى اتخاذ قرار أولي: إذا استمر راشفورد بنفس هذا المستوى، فسيكون أولى صفقات موسم 2026/2027 رسميًا. اللاعب بات مرشحًا ليكون عنصر الحسم في المشروع الرياضي الجديد، خاصة مع غياب البدائل التي تجمع بين المهارة، السرعة، والرؤية الهجومية.
وبذلك، من لاعب خارج الحسابات في مانشستر يونايتد، إلى نجم يصنع الفارق في برشلونة… يبدو أن ماركوس راشفورد كتب فصلاً جديدًا في مسيرته، وقد لا يتوقف طموحه هنا.
