رغم أن العد التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم في الولايات المتحدة لا يزال طويلاً، إلا أن تحركات المدرب لويس دي لا فوينتي داخل أروقة منتخب إسبانيا بدأت مبكرًا، في خطوة تهدف إلى رسم ملامح التشكيلة التي سيعتمد عليها في المحفل العالمي المنتظر.
لكن المفاجأة الكبرى لم تكن في قائمة المرشحين، بل في اسم لامع من برشلونة تم استبعاده بهدوء وصمت، رغم مستواه المميز منذ انطلاقة الموسم. القرار لم يمر مرور الكرام داخل النادي الكتالوني، الذي يعتبر اللاعب أحد أهم صفقاته الأخيرة، بل ويُراهن عليه كعنصر أساسي في المستقبل القريب.
مواضيع ذات صلة
المصادر الإسبانية أكدت أن المدرب الإسباني استقر على عدم استدعاء حارس المرمى الشاب خوان غارسيا إلى البطولة القادمة، رغم كونه أحد أبرز نجوم الفريق الكتالوني منذ بداية الموسم، وظهوره بمستوى جعله من أفضل الحراس المحليين أداءً في الليغا.
غارسيا، الذي انضم لبرشلونة مقابل 25 مليون يورو الصيف الماضي، خضع مؤخرًا لعملية جراحية في الغضروف المفصلي، ستُبعده عن الملاعب لمدة قد تصل إلى ستة أسابيع. ورغم أن الغياب يتزامن مع فترة التوقف الدولي فقط، إلا أن التوجه الفني لدي لا فوينتي كان واضحًا حتى قبل الإصابة.
ففي تصريحات سابقة خلال معسكر سبتمبر، أوضح مدرب إسبانيا أنه يثق تمامًا في الثلاثي أوناي سيمون، ديفيد رايا، وأليكس ريميرو، مؤكدًا أنهم يشكلون “نواة صلبة” في مركز حراسة المرمى، ولا يُخطط لتغييرها ما لم تحدث إصابات أو تطورات استثنائية.
وبذلك، فإن استبعاد خوان غارسيا ليس مرتبطًا فقط بإصابته، بل ينبع من قناعة فنية ثابتة لدى الجهاز الفني للمنتخب، وهو ما أثار استغراب داخل برشلونة، خصوصًا وأن الحارس أثبت جدارته منذ بداية الموسم، بل وتم اعتباره من أبرز صفقات الصيف.
ومع قرب تعافيه، يبقى مصير غارسيا مع المنتخب غامضًا، ما لم يُغيّر دي لا فوينتي رأيه في اللحظات الأخيرة، أو تواجه قائمته الحالية ظروفًا استثنائية تُجبره على التفكير في بدائل.
