في تطور لم يكن على رادار الكثيرين، تحرك أحد أبرز صُنّاع القرار داخل نادي برشلونة باتجاه وجهة غير معتادة، في توقيت حساس يشهد تقلبات في خريطة كرة القدم الأوروبية. هذه الخطوة تطرح علامات استفهام حول مستقبل مشروع ضخم ظل لسنوات حديث الشارع الرياضي.
مصادر مقربة كشفت أن رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، توجه إلى العاصمة الإيطالية روما لحضور اجتماعات الجمعية العامة لرابطة الأندية الأوروبية، برفقة نائبه رافا يوستي، حيث حظي باستقبال خاص من رئيس باريس سان جيرمان، ناصر الخليفي، في مشهد أثار الكثير من التكهنات حول تغير الموقف الكتالوني من مشروع “السوبر ليغ”.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ماركا الإسبانية، فإن لابورتا شارك في الاجتماع بصفة “ضيف”، إلا أن حضوره هذه المرة يفتح الباب على مصراعيه أمام عودة برشلونة الرسمية إلى مظلة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، لا سيما بعد تحركات دبلوماسية رفيعة تمت مؤخرًا بين لابورتا والخليفي داخل الأراضي الكتالونية.
الاجتماع جاء في إطار التنسيق حول نظام دوري أبطال أوروبا الجديد، الذي تسعى رابطة الأندية الأوروبية لتأمين عائداته الضخمة عبر شراكات تجارية واسعة، وهو ما يبدو أنه بات أقرب إلى قناعة إدارة برشلونة، خصوصًا مع انفتاحها مؤخرًا على إقامة مباريات خارج إسبانيا، مثل مواجهة فياريال المرتقبة في مدينة ميامي الأمريكية.
في حال إتمام هذه الخطوة، فإن برشلونة سيكون قد طوى صفحة مشروع السوبر ليغ نهائيًا، ليبقى ريال مدريد وحيدًا في معسكر الدفاع عن المشروع، وسط ضغوط متزايدة من الجهات الرسمية والمؤسسات الكروية الأوروبية.