في خطوة أثارت الكثير من علامات الاستفهام داخل أروقة القلعة الحمراء، بدأ المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، الدنماركي ياس سوروب، تنفيذ تحركات غير تقليدية منذ لحظة وصوله إلى القاهرة، استعدادًا لأول اختبار رسمي مع الفريق في البطولات القارية.
مصادر قريبة من دوائر اتخاذ القرار كشفت عن تحرك “مبكر” اتخذه سوروب داخل الجهاز المعاون، وهو ما قد يُغير طريقة تعاطي الفريق مع المواجهة الأفريقية المرتقبة يوم 18 أكتوبر أمام إيجل نوار البوروندي في قلب العاصمة بوجمبورا. اللقاء سيُقام خارج الديار، وسط تحديات عديدة أبرزها غياب الانسجام الكامل بين العناصر الفنية الجديدة واللاعبين.
مواضيع ذات صلة
حتى هذه اللحظة، يلتزم النادي الأهلي بسياسة “التحفظ الإعلامي” بشأن تفاصيل المهام داخل الطاقم الفني، إلا أن بعض التسريبات الإذاعية أشارت إلى اتجاه قوي لإسناد القيادة الفنية في المباراة القادمة إلى المدرب المساعد عادل مصطفى، في خطوة فُهم منها أن سوروب يفضل مراقبة الفريق عن قرب في البداية، قبل التدخل المباشر فنيًا.
طلب مفاجئ من سوروب على طريقة “مانويل جوزيه”
وبعيدًا عن التحضيرات التكتيكية، نقلت تقارير موثوقة أن المدرب الدنماركي طرح طلبًا “غير مألوف” على الإدارة، يتعلق بإعادة تفعيل تجربة استعانة الفريق بطبيب نفسي رياضي، وهو الإجراء الذي سبق أن طبقه البرتغالي مانويل جوزيه في ولايته الذهبية، وحقق به نجاحًا كبيرًا في التعامل مع الضغوط.
سوروب، وبحسب ما رصده خلال متابعته لمباريات الأهلي قبل التوقيع الرسمي، لاحظ وجود توتر ذهني واضح على بعض اللاعبين، مما انعكس سلبًا على الأداء الجماعي وثبات المستوى. ويبدو أن المدرب الجديد يسعى إلى احتواء هذا العامل النفسي مبكرًا، في ظل جدول مزدحم محليًا وقاريًا، وارتباطات كبرى أبرزها بطولة السوبر المصري بالإمارات، التي سيواجه فيها الأهلي نظيره سيراميكا كليوباترا في افتتاح البطولة، ثم لقاء محتمل أمام الزمالك أو بيراميدز.
عبد الحفيظ يعود للمشهد.. وتوقعات بصلاحيات جديدة
وعلى صعيد إداري، عاد اسم سيد عبد الحفيظ ليتردد بقوة داخل الاجتماعات الفنية، رغم عدم توليه منصبًا رسميًا حتى الآن. ووفقًا لتسريبات من الاجتماع الأخير الذي حضره بحضور محمود الخطيب، فإن الاتجاه يسير نحو منحه صلاحيات واسعة بعد الانتخابات، خاصة أنه كان من أبرز الداعمين لاختيار سوروب بعد توصية لجنة “الاسكاوتينج”.
وبهذا، تبدأ ملامح المرحلة الجديدة داخل الأهلي في التشكل، وسط ترقب جماهيري واسع لما سيقدمه سوروب، وما إذا كان سينجح في إعادة الفريق إلى منصات التتويج، محليًا وأفريقيًا.
