تحدث بيدري غونزاليس مع زميل له في برشلونة، مستغلًا صداقته، طالبًا منه تغيير سلوكه. وإلا، ستستمر مشاكله مع هانز-ديتر فليك، وقد يؤدي هذا إلى نهاية علاقتهما الجيدة سابقًا. علاوة على ذلك، بدأ يتلقى الانتقادات الأولى لسلوكه داخل الملعب وخارجه، وهو أمر لم يمر مرور الكرام على الجماهير.
لأن لامين يامال يبدو أنه فقد التواضع الذي ميّزه في بداياته، عندما اقتحم الفريق الأول. في ذلك الوقت، كان يركز فقط على واجباته داخل الملعب، ساعيًا بكل ما أوتي من قوة لمساعدة الفريق وإظهار موهبته المذهلة. لكن هذا الأمر تغير هذا الصيف، عندما بدأ يتصدر عناوين الصحف بحفلاته وعلاقاته العاطفية.
الأمر لا يتعلق فقط بالمشاكل داخل الملعب، حيث انخفضت حدة ضغط لامين يامال وركضه مقارنة بالمواسم السابقة، بل تجاوزه إلى الحياة خارج كامب نو، مع تقارير عن حفلات متكررة وعلاقات عاطفية أثرت على تركيزه. فليك طلب منه الحفاظ على تركيزه والابتعاد عن الأضواء، لكن حتى الآن لم تترجم هذه النصائح إلى تغيرات فعلية.
وقد أثر هذا السلوك على مستواه، الذي شهد تراجعًا، خاصةً مع وجود بعض المشاكل البدنية التي عانى منها في الأسابيع الأخيرة، مما أضاف تحديات أمام عودته إلى أفضل حالاته. ورغم ذلك، لا يزال لامين يامال لاعبًا أساسيًا في تشكيلة برشلونة، ويمتلك القدرة على قلب موازين المباريات لصالح فريقه.
لكن ما يثير قلق هانسي فليك هو أن اللاعب لا يلتزم بالكامل بالتوصيات الطبية، ولم يقم بالعمل الفردي المقرر للتعافي، مما أثار استياء الجهاز الفني.
هذا الموقف دفع زملاء لامين يامال، وعلى رأسهم بيدري، للتدخل. بيدري، كقائد وصديق، حث اللاعب على استعادة تركيزه وأداءه السابق، مؤكدًا له أنه عنصر أساسي في خطط برشلونة لتحقيق الألقاب هذا الموسم.