أجواء متوترة تعم القلعة الحمراء خلال الأيام الماضية، حيث تصاعدت شكوك واستياء غير مسبوق حول صفقة كبرى شهدها النادي في بداية الموسم. هذه الصفقة التي رُوّج لها كحجر زاوية في خطة تعزيز الجبهة اليسرى، أصبحت مصدر إحباط كبير داخل أروقة الفريق، وسط تساؤلات حادة عن جدواها الحقيقية وأثرها على الأداء العام.
اللاعب محل الجدل هو محمد شكري، الظهير الأيسر الذي عاد إلى الأهلي وسط توقعات بأن يكون بديلًا قويًا للنجم علي معلول. إلا أن الأداء الفعلي للنجم الشاب خالف كل التوقعات، إذ لم يقدم المستوى المطلوب ولم يتمكن من تعويض غياب معلول على النحو المرجو.
مصادر داخل الأهلي كشفت عن وجود غضب متصاعد بسبب ضعف مستوى شكري المتكرر، بالإضافة إلى إصاباته المتكررة التي أبعدته عن المشاركة في معظم المباريات الحاسمة. الجهاز الفني يرى أن شكري لم يصل حتى إلى نصف ما يقدمه معلول دفاعيًا وهجوميًا، مما دفع البعض إلى التشكيك في منطق التعاقد معه أساسًا، خاصة مع وجود لاعبين آخرين كانوا بإمكانهم تقديم إضافة حقيقية.
مع اقتراب فترة الانتقالات الشتوية، يبدو أن إدارة الأهلي تدرس خيار الاستغناء عن شكري إذا وصل عرض جيد، فيما بدأ النادي فعليًا في البحث عن بدائل أجنبية لتعزيز مركز الظهير الأيسر تحسبًا لأي تغييرات قادمة.
في جانب آخر، نفت مصادر مسؤولة داخل الأهلي بشكل قاطع ما تردد عن خلافات بين مدير الكرة سيد عبد الحفيظ والمدير الرياضي محمد يوسف. وأكدت المصادر أن العلاقة بين الرجلين تسير في إطار من الاحترام والتعاون الكامل، وأن الأخبار المتداولة لا أساس لها، وتهدف إلى زعزعة استقرار الفريق قبل استئناف المنافسات.
المدرب الدنماركي الجديد ياس سوروب بدأ مبكرًا في رسم معالم رؤيته الفنية، حيث عقد عدة جلسات مع قيادات الكرة في النادي لمناقشة مستوى اللاعبين واحتياجات الفريق قبل بدء فترة الإعداد.
سوروب أبدى إعجابه بعناصر محددة مثل مروان عطية، الذي وصفه بأنه “مسمار خط الوسط” بفضل ثباته وقدرته على بناء اللعب بدقة. كما أشاد بأداء تريزيجيه وزيزو ومحمد علي بن رمضان، مشيرًا إلى قدرتهم على تنفيذ أفكاره التكتيكية.
في المقابل، أبدى المدرب حذرًا تجاه حالة إمام عاشور، حيث قال إنه لم يتابع اللاعب بما يكفي ليحدد مستواه، خاصة أنه يعاني من إصابة والتهاب كبدي حاليًا. الإدارة أكدت أن عاشور من العناصر الأساسية وسينتظم تدريجيًا في التدريبات فور تعافيه.
هذه التطورات تفتح الباب واسعًا أمام تغييرات مرتقبة في تشكيل الأهلي وخططه الفنية خلال المرحلة المقبلة، وسط توقعات بانتقالات وتحركات جديدة في السوق الشتوي.