برشلونة يعاني، والنتائج تقول كل شيء. الأداء الجماعي في تراجع، والخطط التكتيكية تتعثر، لكن ما لا يُقال كثيرًا هو أن غياب لاعب واحد فقط أحدث كل هذا الفارق.
للمرة الأولى منذ توليه قيادة الفريق، هانسي فليك يخرج عن صمته، ويُشير صراحة إلى أن الإصابات باتت تُعرقل مشروعه، وتُضر بتوازن الفريق بشكل لا يمكن تجاهله. لا يدور الحديث عن نجم هجومي أو هداف تقليدي، بل عن عنصر تكتيكي نادر يُحدث فارقًا استثنائيًا في كل دقيقة يشارك فيها.
رافينيا.. الرئة التي يتنفس بها ضغط برشلونة
إنه رافينيا. ليس بالضرورة الأكثر مهارة، ولا الأعلى تسجيلًا، لكنه أكثر من يفهم فلسفة فليك داخل الملعب.
البرازيلي يتمتع بميزة لا تتوفر في باقي عناصر الهجوم: الضغط المستمر، الذكاء في التمركز، والقدرة على عرقلة الخصم قبل أن يبني الهجمة.
في غيابه، ظهر الفرق بوضوح. لامين يامال وراشفورد لا يجيدون مهام الضغط بنفس الجودة، وغالبًا ما يفقد الفريق توازنه الدفاعي حين لا يكون رافينيا في الملعب. المدرب الألماني يعتبره لاعبًا لا يمكن الاستغناء عنه، لأنه ببساطة يمثل قلب المنظومة التكتيكية في خط الضغط الأول.
إصابات متكررة تُربك الحسابات
خلال الأسابيع الماضية، غاب رافينيا إلى جانب فيرمين، لامين يامال، وجوان غارسيا، ما وضع المدرب في موقف صعب.
رغم محاولة تعويضه بعناصر شابة أو بدائل هجومية، إلا أن النتائج كانت أقل بكثير من التوقعات، مما دفع فليك للاعتراف علنًا بأن غياب رافينيا تحديدًا يُربك المنظومة بأكملها.