قبل أيام قليلة من القمة المرتقبة أمام برشلونة، يواجه الجهاز الفني لريال مدريد أزمة جديدة تتعلق بوضعية جود بيلينغهام، الذي لا يزال محل نقاش داخل النادي بعد بداية موسم شابها الكثير من علامات الاستفهام.
ورغم تعافيه من جراحة في الكتف خضع لها الصيف الماضي، إلا أن لياقته البدنية لم تكن بالمستوى المطلوب خلال الأسابيع الأولى، ما أثار قلق الطاقم الطبي وأدى إلى تراجع مشاركاته بشكل ملحوظ. مصادر مقربة من الفريق أكدت أن اللاعب فقد مكانه ضمن التشكيلة الأساسية، بسبب تذبذب مستواه وغياب الجاهزية الكاملة، وفق رؤية المدرب تشابي ألونسو.
ومع اقتراب موعد الكلاسيكو، بدأت التحضيرات تأخذ منحنى مختلفًا، بعد أن أبدى أحد اللاعبين الكبار رغبة قوية في التواجد أساسيًا، رغم عدم اكتمال جاهزيته بنسبة 100%. هذا الطلب المفاجئ أربك حسابات الجهاز الفني، وأثار نقاشًا داخليًا حول مدى أحقية مشاركته في مباراة بهذا الحجم.
وكشفت التقارير أن صاحب هذا الطلب لم يكن سوى جود بيلينغهام، الذي يصر على التواجد من البداية في موقعة البرنابيو، مؤكدًا استعداده لبذل أقصى ما لديه خلال الأسبوعين المقبلين لاستعادة جاهزيته الكاملة. ورغم ذلك، يتردد ألونسو في تكرار ما حدث خلال ديربي مدريد، حين شارك اللاعب وهو بعيد عن مستواه، وكانت النتيجة مخيبة.
في المقابل، يتصاعد التوتر داخل غرفة الملابس، حيث يشعر عدد من لاعبي خط الوسط بأن بيلينغهام يحصل على أفضلية رغم تراجع مستواه، بينما يُطلب منهم تقديم أداء استثنائي للحصول على دقائق محدودة. ويرى البعض أن إشراكه في الكلاسيكو سيؤكد وجود خلل في مبدأ تكافؤ الفرص داخل الفريق.
القرار النهائي بيد تشابي ألونسو، بين الرهان على اسم كبير رغم الغموض المحيط بجاهزيته، أو منح الفرصة لمن أثبتوا أحقيتهم داخل الملعب.