لم تمر أيام المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، الدنماركي ييس توروب، بهدوء كما توقع البعض. ففي أولى ملاحظاته الفنية بعد استلام المهمة، بدأ توروب في دراسة معمقة لتقارير الأداء والجاهزية البدنية والفنية للفريق، لكن النتائج لم تكن مرضية.
وبينما كان الجميع ينتظر بداية تدريجية للمدرب الجديد، ظهرت مؤشرات قوية على أن تغييرات جذرية قد تكون قريبة، خاصة مع عودة بعض الأسماء غير المتوقعة إلى دائرة الضوء.
مواضيع ذات صلة
توروب أبدى استغرابه من غياب بعض اللاعبين القادرين على تقديم حلول تكتيكية مؤثرة في مراكز حساسة داخل الملعب، وهو ما دفعه إلى توجيه ملاحظات واضحة للجهاز المعاون، شملت أسماء بعينها لم يكن لها حضور يُذكر في الموسم الماضي رغم امتلاكها قدرات فنية عالية.
وبحسب مصادر مطلعة داخل القلعة الحمراء، ركّز المدرب على ثلاثي الجبهة الدفاعية: عمر كمال عبد الواحد، محمد شكري، وكريم فؤاد. واعتبر أن غيابهم عن المشهد السابق لا يتماشى مع طموحات فريق ينافس على كل البطولات محليًا وقاريًا.
وأكد توروب في تقريره أن هذا الثلاثي يمثل العمق الحقيقي للجبهتين اليمنى واليسرى، مطالبًا بإعادة تأهيلهم بدنيًا وذهنيًا في أسرع وقت ممكن، لتفادي تكرار أزمة نقص البدائل في مراكز الدفاع، خاصة في ظل الإصابات المتكررة وضغط المباريات.
لكن المفاجأة الأكبر جاءت عندما أعاد توروب فتح ملف صفقة كانت قد خرجت تمامًا من حسابات الجهاز الفني السابق. مصادر مقربة من إدارة التعاقدات بالأهلي كشفت عن اهتمام جديد باللاعب أحمد عيد، الظهير الأيمن لفريق المصري البورسعيدي، والذي عاد إلى طاولة النقاش داخل لجنة التخطيط، بعد مراقبة أداء الفريق في مركز الظهير الأيمن.
توروب طلب تقريرًا تفصيليًا عن اللاعب وأرقامه هذا الموسم، وناقش مع الإدارة إمكانية ضمه في ميركاتو الشتاء، خاصة في ظل الاعتماد المفرط على محمد هاني وغياب البدلاء الجاهزين.
المدرب يرى أن تدعيم هذا المركز ضرورة فنية عاجلة، ويعتبر أحمد عيد خيارًا مناسبًا لما يمتلكه من جاهزية بدنية وقدرة على خوض عدد كبير من المباريات، وهو ما قد يحسم الصفقة سريعًا.
من ناحية أخرى، تلوح بوادر أزمة داخل نادي الزمالك، حيث يواجه المحترف البرازيلي خوان بيزيرا حالة من عدم الاستقرار بسبب تأخر مستحقاته المالية، وهو ما قد يدفعه لفسخ عقده قريبًا.
الإعلامي محمد شبانة أكد في تصريحاته أن بيزيرا يشعر بعدم التقدير المالي، رغم الإشادات التي تلقاها مؤخرًا من خبراء ومحللين، ومنهم سيد عبد الحفيظ، الذي وصفه بأنه مكسب كبير لأي فريق يلعب له.
ويبقى السؤال الأهم: هل يشهد ميركاتو الشتاء القادم تحولات جذرية في مراكز الأطراف داخل الأهلي؟ وهل ينجح الزمالك في الحفاظ على نجمه البرازيلي وسط أزماته المالية المتكررة؟
