بينما يستعد برشلونة لخوض واحدة من أهم مباريات الموسم، تتسرب من داخل أسوار “كامب نو” أزمة قد تزلزل مستقبل الفريق. الخلاف لم يعد فقط بين المدرب واللاعبين… بل بدأ يمتد إلى أعماق المؤسسة الكتالونية، ويهدد بإعادة تشكيل مستقبل الفريق الفني بالكامل.
مصادر قريبة من النادي تؤكد أن العلاقة بين هانسي فليك ولامين يامال تشهد توترًا متصاعدًا، بلغ ذروته بعد تصريحات فليك الأخيرة حول “الغرور داخل غرفة الملابس”. ورغم أن التصريح لم يُسمِّ أحدًا بشكل مباشر، إلا أن كل المؤشرات تشير إلى النجم الشاب صاحب الرقم 10.
من لاعب واعد إلى مركز جدل دائم
لامين يامال، الذي يُعتبر من أبرز اكتشافات برشلونة في السنوات الأخيرة، بات اليوم في مرمى الانتقادات. فبينما يرى البعض أنه اللاعب الوحيد القادر على صناعة الفارق في لحظات الحسم، يرى مدربه أن فرديته الزائدة تُقوّض فلسفة اللعب الجماعي التي يسعى إلى ترسيخها داخل الفريق.
منذ تولي فليك قيادة برشلونة، حاول فرض نمط منضبط يعتمد على التعاون والانضباط التكتيكي. لكن تصاعد نفوذ يامال داخل الملعب، وشخصيته القوية خارجه، أصبحا مصدر خلاف دائم. الوضع تطور لدرجة أن فليك أبدى استعداده للرحيل بنهاية الموسم، في حال لم تُحلّ الأزمة بشكل جذري.
التوتر يتسلل إلى المؤسسة الكتالونية
القلق لم يعد حكرًا على الطاقم الفني، بل وصل إلى الإدارة العليا في برشلونة. يُقال إن بعض مسؤولي النادي يختلفون حول كيفية التعامل مع وضع يامال، خصوصًا في ظل أهميته التسويقية والجماهيرية، مقابل تمسك فليك برؤيته الفنية.
وما زاد الطين بلة، هو توقيت الأزمة. الفريق الكتالوني يستعد لمواجهة ريال مدريد في كلاسيكو ناري على ملعب سانتياغو برنابيو، والضغوط هائلة على الجميع. أي تعثر جديد قد يعجّل بانفجار الوضع خلف الكواليس.
مصير فليك بيد يامال؟
تقول مصادر مطلعة إن الاستمرار مع فليك بعد صيف 2026 مرهون بإصلاح العلاقة مع لامين يامال. اللاعب الإسباني الشاب لم يُعلّق حتى الآن على الانتقادات، لكنه يدرك جيدًا أن مستواه سيكون تحت المجهر في المباريات القادمة.
المفارقة أن يامال، رغم كل الجدل، كان أحد أبرز من حافظوا على تنافسية برشلونة هذا الموسم، خاصة في دوري أبطال أوروبا، عندما تراجع أداء الفريق بشكل ملحوظ. هذه المساهمة الفردية تعكس عمق التناقض في موقف المدرب تجاه لاعبه.
الخلاصة:
الوضع في برشلونة لا يُطمئن. الفريق يعيش لحظة حاسمة داخل وخارج الملعب، والانقسام حول يامال قد يكون الشرارة التي تُشعل أزمة كبرى في صيف 2026. فهل يُفضّل النادي نجم المستقبل أم مدربه صاحب الرؤية الصارمة؟ القرار يقترب… وكل الأنظار الآن تتجه إلى الكلاسيكو.