داخل غرفة ملابس برشلونة، تسود حالة من القلق بعد النتائج السلبية التي تعرض لها الفريق مؤخرًا، خاصة الهزيمتين أمام باريس سان جيرمان وإشبيلية، والتي شكلت ضربة قوية لمعنويات اللاعبين. رغم ذلك، يرى الجهاز الفني أن تلك النتائج فرصة مهمة للتعلم وتصحيح الأخطاء، بهدف استعادة المستوى العالي الذي ظهر به الفريق في الموسم الماضي.
الفريق يعاني من تراجع واضح في الضغط الجماعي، حيث لم يعد اللاعبون يركضون بنفس الوتيرة، وانخفض معدل الضغط في نصف ملعب الخصم، ما جعل أسلوب اللعب أبطأ وأكثر قابلية للتنبؤ. تأثرت قوة الفريق أيضًا بإصابات عديدة ضربت صفوفه، منها داني أولمو، فيرمين لوبيز، ورافينيا دياس، إضافة إلى غياب روبرت ليفاندوفسكي وأليخاندرو بالدي.
مواضيع ذات صلة
وفي الجانب الفني، هناك انتقادات لتحضير المباريات، إذ يرى البعض أن الجهاز الفني بقيادة هانز-ديتر فليك بحاجة إلى تعديل في طريقة العمل لتقليل الإرهاق البدني وتقليل الإصابات العضلية المتكررة.
المشكلة الأبرز التي تؤرق برشلونة هذا الموسم هي الضعف الدفاعي المستمر، حيث يستقبل الفريق أهدافًا بسهولة ويترك الخصوم يهددون مرماه دون الحاجة إلى فرص هجومية كبيرة. ويُعتبر غياب إنيغو مارتينيز عن الدفاع أحد أبرز العوامل المؤثرة، لكن المصادر تشير إلى أن هناك أسبابًا أخرى غير معلنة وراء هذا الأداء الدفاعي المتراجع.
وفقًا لتقارير فرنسية، يعتقد عدد من لاعبي برشلونة أن استراتيجية “مصيدة التسلل” التي اعتمدها فليك الموسم الماضي لم تعد فعالة، بعد أن اكتشفت الفرق المنافسة طريقة تفاديها. رغم جرأتها ومخاطرها التي أثمرت في الموسم الماضي، إلا أن الفريق فقد عنصر المفاجأة، مما أدى إلى انخفاض في فاعليتها وتأثيرها.
الجهاز الفني مطالب الآن بإجراء تعديلات عاجلة على تكتيك مصيدة التسلل، خاصة في ظل المشاكل في التناغم الدفاعي بين اللاعبين الأساسيين مثل باو كوبارسي ورونالد أراوجو، بالإضافة إلى الأخطاء التكتيكية في تمركز لاعب خط الوسط رقم 4، الذي غالبًا ما يتعرض للاندفاع خارج خط المرمى ويظهر ضعفًا في التنظيم الدفاعي.
