في الوقت الذي يسعى فيه برشلونة للحفاظ على استقراره الفني وسط موسم مليء بالتحديات، بدأت بعض الأصوات داخل الفريق تشير إلى مشكلة لم تكن واضحة منذ البداية، لكنها أصبحت محور نقاش حاد داخل الجهاز الفني، وقد تؤثر بشكل مباشر على مسار الفريق خلال الفترة القادمة.
المشكلة، التي بدأت تتشكل منذ الجولات الأولى، ترتبط بشكل وثيق بتنظيم الخط الخلفي وأداء الدفاع، الذي لم يعد بنفس القوة والانسجام الذي ميز الفريق في الموسم الماضي. رغم اعتماد فليك على نفس الاستراتيجية الدفاعية الجريئة التي جلبت النجاح سابقًا، إلا أن النتائج هذا الموسم كشفت عن ثغرات متزايدة.
مواضيع ذات صلة
المثير في الأمر أن هذه الأزمة لم تُعزَ فقط إلى رحيل أحد العناصر الأساسية، بل إلى فقدان فعالية إحدى أدوات الفريق التكتيكية، وهي مصيدة التسلل. الفرق المنافسة باتت تتعامل معها بذكاء أكبر، مما أفقدها قيمتها كسلاح دفاعي.
وبحسب مصادر إعلامية مقربة من النادي، فإن المدرب الألماني يعتمد حاليًا على الرباعي الدفاعي المكوّن من باو كوبارسي، جول كوندي، أليخاندرو بالدي، وإريك غارسيا، في حين لم ينجح كل من رونالد أراوخو، جيرارد مارتن، وأندرياس كريستنسن في تقديم الإضافة المطلوبة عند مشاركتهم.
في هذا السياق، تشير التقارير إلى أن فرينكي دي يونغ كان من أوائل من أشاروا إلى هذا الخلل التكتيكي، ونقلوا وجهة نظرهم لفليك مباشرة، مع تأكيد على ضرورة التعديل السريع لتجنب تكرار الأخطاء الدفاعية القاتلة.
ورغم محاولات فليك لإعادة ضبط الإيقاع الدفاعي، زاد الأمر تعقيدًا مع غياب خوان غارسيا، حارس المرمى الأساسي الذي شكل جدارًا منيعًا في كثير من المباريات. اضطر فليك للاعتماد على فويتشيك تشيزني، الذي أدى بشكل مقبول، لكن الفارق في الاستقرار الدفاعي كان واضحًا.
المرحلة القادمة تتطلب قرارات حاسمة على المستوى التكتيكي، خاصة أن تكرار هذه الثغرات قد يُكلف الفريق الكثير في صراع المنافسة المحلية والقارية.
