في الوقت الذي تستعد فيه جماهير ريال مدريد لموسم حافل بالألقاب والتحديات، يبدو أن الأجواء داخل غرفة الملابس لا تسير بنفس الهدوء الظاهر على السطح.
مصادر مقربة من النادي الملكي كشفت عن حالة من التوتر غير المعلن بين بعض نجوم الفريق، على خلفية تراجع أداء أحد أبرز الأسماء في التشكيلة الأساسية.
في قلب هذا المشهد، يظهر اسم جود بيلينغهام، الذي كان حتى وقت قريب يعتبر جوهرة مشروع ريال مدريد الجديد، ولاعبًا لا يمس. لكن يبدو أن مبابي، النجم الفرنسي المنتقل حديثًا إلى العاصمة الإسبانية، لديه وجهة نظر مختلفة تمامًا.
مواضيع ذات صلة
مبابي يُبدي قلقه… ويقترح بديلًا داخل الفريق
وفقًا للتسريبات، أعرب مبابي عن قلقه من أداء بيلينغهام في المباريات الأخيرة، مشيرًا إلى أنه لم يستعد بعد توازنه أو حدّته الهجومية المعتادة بعد عودته من الإصابة.
المهاجم الفرنسي يرى أن استمرار إشراك اللاعب الإنجليزي في الوضع الحالي قد يضر بأداء الفريق أكثر مما يخدمه.
المفاجأة لم تكن في هذا الرأي فحسب، بل في أن مبابي يرى أن البديل الأمثل في الوقت الراهن ليس سوى اللاعب التركي الشاب أردا غولر، الذي يعتبره أكثر انسجامًا، وأسرع في اتخاذ القرار، ويملك قدرات هجومية تسمح بريال مدريد بتنفيذ المرتدات بكفاءة أعلى.
بيلينغهام… من نجم المشروع إلى “مشكلة تكتيكية”
التراجع في أداء بيلينغهام لم يمر مرور الكرام على الطاقم الفني. المدربون حاولوا تنظيم دقته في الملعب وتخفيف الضغط الإعلامي المحيط به، إلا أن ثقله الإعلامي ومكانته في الفريق جعلا من الصعب التفكير في جلوسه على مقاعد البدلاء.
لكن مع تصاعد نجم أردا غولر، ودعمه من لاعبين كبار في الفريق مثل مبابي وفينيسيوس، يبدو أن الديناميكية داخل غرفة الملابس بدأت تتغيّر، والحديث عن تعديل في التشكيلة لم يعد أمرًا بعيدًا.
التغيير يلوح في الأفق… ومبابي يفرض تأثيره
حتى اللحظة، لم تُتخذ قرارات رسمية في فالديبيباس، لكن الرسائل غير المعلنة واضحة: مبابي يريد أداءً لا أسماء. وإذا استمر بيلينغهام في تقديم مستويات باهتة، فقد يكون على موعد مع أول اختبار حقيقي منذ انضمامه للنادي.
الرسالة الأقوى: ريال مدريد يتغير، ولم يعد هناك مكان مضمون لأي أحد… مهما كان اسمه.
